يشارك فيلم "يما" الجزائري للمخرجة جميلة صحراوي، في الدورة الثانية من مهرجان السينما العربية "أفلام دوسيد" في بروكسل، خلال الفترة ما بين 11 و14 كانون الثاني/يناير المقبل، ضمن 11 فيلم ما بين روائي وقصير ووثائقي، حيث تشهد الطبعة الـ21 من هذا المهرجان، مشاركة نوعية لدول مصر، المغرب، سورية، ولبنان. ويحكي "يما" مأساة أم جزائرية خلال العشرية الدموية التي مرت بها البلاد، في ساعة ونصف من الزمن، ويظهر إرادة الجزائريين للخروج منها واستعادة المجرى الطبيعي لحياتهم، بمحاكاة يوميات "وردية" التي تجسد شخصيتها الممثلة جميلة صحراوي التي تقطن في بيت ريفي منعزل، وتحاول تخطي المحن التي عاشتها. وصوّرت أحداث الفيلم في الشرق الجزائري، حيث يرصد العمل معاناة أم اثر فقدانها لابنها "طارق" الذي يعمل كعسكري والشكوك التي تراودها حول مقتله على يد "علي" أخيه الذي يترأس جماعة إرهابية، ورغم ذلك فهي تحاول دائمًا رفع تحدي الحياة لتعيش واقعها في صورة جميلة رسمتها المخرجة في علاقة "وردية" بأرضها واعتنائها بالطفل الذي تبتنه. وتعد جميلة صحراوي من بين المخرجات الجزائريات القلائل اللاتي برزن في السنوات الأخيرة، حيث مثلت الجزائر في محافل عدة ومهرجانات سينمائية دولية، وفاز عملها "يما" بجائزة أحسن ممثلة من المهرجان الدولي للفيلم الفرانكوفوني في مدينة نامور أخيرًا. يُشار إلى أنه تمّ عرض فيلم "يما" في دبي، الثلاثاء، في إطار المهرجان السينمائي الدولي، وسيحظى بثاني عرض الخميس، حيث يدخل الفيلم برفقة الفيلم التاريخي "زبانة" مسابقة المهر العربي في بالمهرجان، الذي انطلقت فعالياته الأحد الماضي، ويستمر حتى 16 من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري