الرئيس الفرنسي

أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند رفضه التام لوضع نظام حصص لتوزيع المهاجرين في أوروبا، إلا أنه أيد إجراء "توزيع أفضل" لهم بين دول الاتحاد الأوروبي.

واعتبر أولاند - في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الثلاثاء ببرلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - أنه ليس من الممكن أن يكون هناك نظام حصص للمهاجرين "لأن لدينا قواعد بشأن الرقابة على الحدود و سياسيات للسيطرة على الهجرة".
وأضاف أن الأشخاص الذين يأتون لاعتقادهم أن أوروبا قارة تتمتع بالرخاء دون أن تكون هناك شركات لاستقبالهم ستتم إعادتهم (الى بلدانهم)، مؤكدا ان حق اللجوء لا يخضع لأي نظام حصص.

وأشار إلى أنه ينبغي ألا تكون بلدان مثل ألمانيا و فرنسا والسويد هي الدول الوحيدة التي تستضيف المهاجرين، فلابد من مشاركة دول أخرى في تحمل هذه المسؤولية من خلال توزيع أكثر إنصافا.

من جانبها، قالت ميركل إنه يتم حاليا دراسة مقترح المفوضية الأوروبية بشأن توزيع المهاجرين، مؤكدة ان كثير من الأمور تحتاج الى الإمعان في التفكير مثل مصير الاشخاص الذين ليس بامكانهم طلب حق اللجوء.

و تابعت "أنا على يقين انه في هذا الامر سيكون هناك موقف فرنسي ألماني قريبا".

وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قد صرح السبت بأن "اللجوء حق يمنح وفق معايير دولية تطبق في كافة دول الاتحاد الاوروبي، ولذلك فإن عدد من يستفيد منه لا يمكن أن يخضع لنظام حصص فإما ان تكون طالب لجوء أو لا تكون".

وأضاف ان بلاده فعلت الكثير واستقبلت خمسة آلاف لاجئ سوري و4500 لاجئ عراقي منذ عام 2012، وأنها ستواصل القيام بذلك مع الحرص أن تكون الجهود موزعة بإنصاف.

وتنص خطة العمل التي قدمتها الأربعاء المفوضية الأوروبية على حصص إجبارية لتقسيم عادل للاجئين، وفي حال حصول تدفق للمهاجرين إلى بعض الدول خصوصا تلك المطلة على البحر المتوسط يتم توزيع هؤلاء على دول الاتحاد الأوروبي.