بيروت ـ العرب اليوم
كشف الرئيس السابق لشركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات، كارلوس غصن، أن "هوليوود" تواصلت معه من أجل تصوير فيلم يتناول قصة هروبه "الدرامي" من اليابان.وقبل هروبه من طوكيو، عبر كارلوس غصن عن اهتمامه بإنتاج فيلم عن حياته، خصوصا عندما سرت شائعات بشأن لقائه مع منتج فيلم "بيردمان" جون ليشر.ويبدو أن هوليوود الآن، بعد هروبه الدرامي، أصبحت أكثر اهتماما بحكاية هروب غصن، ففي مقابلة مع "سي بي أس نيوز" الإخبارية، قال غصن إن هوليوود تواصلت معه بشأن عمل قصة حياته وأنه رد بالقول "لم
لا؟"وكانت الشائعات تناولت لقاء غصن مع جون ليشر عندما كان قيد الإقامة الجبرية في منزله في طوكيو، بحسب ما ذكرت بيزنيس إنسايدر.وكان غصن قد تمكّن من الهرب من اليابان في ديسمبر الماضي وتوجه إلى لبنان عبر تركيا، في محاولة لتجنب المحاكمة في اليابان بتهمة الفساد المالي.ووفقا للتقارير، فقد خرج غصن من منزله في طوكيو، واستقل قطارا سريعا إلى أوساكا، ثم ركب طائرة خاصة إلى إسطنبول، متهربا من الجمارك عن طريق الاختباء في صندوق كبير لآلة موسيقية، قبل أن يصل إلى بيروت في 30 ديسمبر. ومن غير الواضح
من الذي ساعده في عملية الهروب الغامضة والمثيرة، على الرغم من أنه يعتقد أن عدد أفراد الفريق الذي شارك في عملية تهريبه لا يقل عن 15 شخصا، بمن فيهم ضابط أميركي في القوات الخاصة المعروفة بكتيبة القبعات الخضراء، وتكلفت ملايين الدولارات.وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، كشف غصن عن مدى سرية تفاصيل عملية هروبه، وقال إنه خطط للعملية الجريئة بنفسه، بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.وأضاف قائلا: "كنت أعرف أنني كنت أخاطر. كنت أعرف أنني يجب أن أعمل بمفردي فقط مع الأشخاص
الذين سينفذون العملية"، ورفض أن يعلّق بشأن الأشخاص الذين ساعدوه على الهرب.وأشار غصن إلى أنه لم يشعر بالذنب تجاه تفادي السلطات اليابانية، وقال: "لن أقول إنني هارب من العدالة، أنا هارب من الظلم. لا أشعر بالسوء حيال ذلك، بسبب الطريقة التي عوملت بها والطريقة التي كنت أنظر فيها إلى النظام. بصراحة، لا أشعر بأي ذنب".ويزعم الرئيس السابق لشركة نيسان أنه فر من اليابان هربا من نظام قانوني "وحشي ولا يرحم"، حيث تنتهي 99 في المئة من القضايا بالإدانة، وهو ادعاء كرره في مؤتمر صحفي مطول في بيروت، الأربعاء الماضي، قال فيه إن "المحاكمة العادلة" كانت مستحيلة في ظل النظام القضائي الياباني وأنه تم استجوابه لمدة 8 ساعات في اليوم بدون محام.