رغم أن انتشار وباء كورونا في المغرب يتقلص بشكل لافت للانتباه منذ أيام، إذ انخفضت وتيرة الإصابات وارتفعت نسبة التعافي بشكل كبير؛ إلا أن هولندا لم تدرج المغرب ضمن الدول التي ستستأنف معها رحلاتها الجوية لحد الآن، رغم تواجد جالية مغربية كبيرة بالديار الهولندية يبلغ تعدادها 400 ألف شخص.

وبدأت الحياة تعود إلى المطارات الهولندية، إذ استأنفت بعض الرحلات الجوية مع 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي بحذر شديد، إذ لا يزال السفر يتم وفق مؤشر اللون البرتقالي القريب من الخطر، أي أن السفر لا يكون إلا للضرورة، وبعد 15 يونيو، يتوقع أن يتم تخفيض درجة الخطر إلى اللون الأصفر.

يُذكر أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الهولندية تجعل السفر إلى بلدان غير أوروبية، مثل المغرب، شبه مستحيل، إذ نصحت الهولنديين بالسفر في عطلة هذا الصيف، "ولكن ليس إلى كل مكان".
وقال رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتن، في مؤتمر صحافي، مساءالأربعاء، بعد مداولات مجلس الوزراء الهولندي حول الأزمة، إن عطلة الصيف لهذه السنة ستكون عطلة مختلفة عن المعتاد، إذ سيكون مجال تحرك المسافرين محدودا.

هولندا قد تستثني، أيضا، دولا من الاتحاد الأوروبي من استئناف رحلاتها الجوية إليها بعد 15 يونيو، مثل السويد وإنجلترا، نظرا إلى عجزهما عن السيطرة على وباء كورونا، للحد الذي يضمن سلامة المسافرين.

وأضاف روتن أن الهولنديين الموجودين في الخارج، حيث يتفشى وباء كورونا، لن تتم إعادتهم إلى هولندا، إذا قرروا السفر بعدما حذرتهم الحكومة من السفر، ونصح الذين يريدون السفر أن يتسلحوا بـ"اليقظة والحذر".

وضع هولندا للمغرب ضمن خانة اللون البرتقالي، وهي الخانة التي تليها الخانة الحمراء، التي تعني أعلى درجات الخطورة، قد يكون راجعا، كذلك، إلى عدم رغبة الحكومة الهولندية في إعادة المغاربة مزدوجي الجنسية إذا علقوا في المغرب.