الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة

انتخب البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيسا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتزكية لولاية من أربع سنوات تمتد حتى 2019 وذلك خلال انتخابات الجمعية العمومية للاتحاد التي جرت اليوم بالمنامة.

كما زكت الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الصباح لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لعامين (2015-2017).وفاز القطري سعود المهندي بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي عن منطقة (قطر ،غرب آسيا).

وجاء فوز سلمان بن إبراهيم بالرئاسة منذ فترة لعدم وجود أي منافس له مع إقفال باب الترشيح، وكان ينتظر فقط الإجراء الروتيني الرسمي في الجمعية العمومية، وتولى سلمان بن إبراهيم الرئاسة في مايو 2013 لإكمال الولاية السابقة للقطري محمد بن همام.

حضر الجمعية العمومية إضافة إلى ممثلي الاتحادات الآسيوية، حشد كبير من قادة كرة القدم العالمية تقدمهم رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر المرشح لولاية خامسة على التوالي، ورؤساء الاتحادات القارية الأخرى غاب عنهم الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي في اللحظة الأخيرة لوفاة والدته. كما حضر منافسو بلاتر الثلاثة على رئاسة الفيفا الأمير الأردني علي بن الحسين والهولندي مايكل دي براغ والدولي البرتغالي السابق لويس فيغو.

وقال سلمان بن ابراهيم في افتتاح أعمال الجمعية  "أنجزنا الكثير في العامين الماضيين"، مؤكدا على "الوحدة والتضامن في القارة الآسيوية منذ أن تولى الرئاسة"، مضيفا "يجب البناء على ما حققناه في هذين العامين والتطلع إلى المستقبل".

واعتبر أنه بالوحدة "تكون القارة أقوى وتقف في وجه التدخلات السياسية وتدعم كرة القدم الفلسطينية ومونديال قطر 2022".

كما تحدث عن العمل لتضييق الفجوة بين المنتخبات الآسيوية والمنتخبات العالمية بعد النتائج المخيبة لمنتخبات آسيا في كأس العالم بالبرازيل عام 2014.

وألقى بلاتر كلمة أيضا بصفته رئيسا للفيفا أكد فيها على "أن الوحدة والتضامن كانتا رسالته منذ أعوام، وستبقيان للمستقبل ايضا، لأنه بالتضامن والوحدة يمكننا أن نحقق اهدافنا".

وتابع "ان كرة القدم ليست تنظيم الأحداث فقط، بل هي عملية تطوير واحترام وروح رياضية وتعلم الخسارة والفوز معا، فمع الوحدة والتضامن يمكننا أن نتطلع الى مستقبل مشرق لكرة القدم".

وأعطى مثالا على أهمية كرة القدم لدى الدول والشعوب بقوله "إن منتخب سوريا قد تأهل إلى نهائيات كأس العالم دون 17 عاما برغم حالة الحرب في سوريا ما يثبت استمرارية كرة القدم حتى في أحلك الظروف".

وتجري انتخابات الفيفا في 29 مايو المقبل في زيوريخ. من جانبه انتخب الشيخ أحمد الفهد الصباح عضوا في اللجنة التنفيذية في الفيفا لعامين (2015-2017) بالتزكية.

وكان الفهد الوحيد الذي قدم ترشيحه لعامين لإكمال الولاية التي كان يشغلها الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والذي أصبح حكما نائبا لرئيس الاتحاد الاسيوي للسنوات الأربع المقبلة بعد دمج هذا المنصب مع منصب رئيس الاتحاد الآسيوي.

والفهد هو الرئيس الفخري للاتحاد الكويتي لكرة القدم، وسبق أن تولى رئاسته ايضا نحو 12 عاما كما شغل الفهد مناصب قارية ودولية عدة أهمها رئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي ورئاسة اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، ورئاسة لجنة التضامن الأولمبي.

ولم تشهد انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي أي مفاجأة اذ جاءت نتائجها مطابقة لما تقرر في الاجتماعات الأخيرة التي عقدت في سنغافورة بدعوة من الشيخ أحمد الفهد أو في المنامة قبل التصويت، وشهدت ارتفاع عدد الأصوات التي نالها المرشحون على الكتلة القوية المتماسكة في القارة.

وسبق ان فاز نواب رئيس الاتحاد الآسيوي الخمسة بالتزكية، وسيشغل منصب غرب آسيا القطري سعود المهندي، كما دخلت خمس سيدات اللجنة التنفيذية حيث ستمثل الفلسطينية سوزان شلبي غرب القارة.

وأبرز نتائج انتخابات عضوية اللجنة التنفيذية كان فوز رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد ورئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر ورئيس الاتحاد الإماراتي السابق محمد خلفان الرميثي بمقاعد غرب آسيا الثلاثة المتبقية بعدد كبير من الأصوات.

وحصل كل من عيد والرميثي على 39 صوتا وحيدر على 32 صوتا، وخسر العماني خالد البوسعيدي بحصوله على 20 صوتا.

كما كانت نتائج منطقة الاسيان معبرة أيضا بحصول كل من فيبيت شيهاشاكر من لاوس وماريانو ارانيتا من الفيليبين على 38 صوتا من أصل 46، ورافقهما الى اللجنة التنفيذية فرانشيسكو لاي من تيمور الشرقية بحصوله على 36 صوتا، فيما كان الفيتنامي تران كووك توان الخاسر الوحيد بنيله 17 صوتا.

كما فاز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي (5 مقاعد، مقعد لكل منطقة) وهم: وينستون لي بون اون (سنغافورة، منطقة آسيان)، زهانغ جيلونغ (الصين، شرق آسيا)، علي كافشيان (إيران، وسط آسيا)، سعود المهندي (قطر، غرب آسيا)، برافول باتيل (الهند، جنوب آسيا)، بعد انسحاب المرشح الباكستاني مخدوم سيد فيصل لصالح منافسه في منطقة جنوب آسيا المرشح الهندي برافول باتيل.

أما بالنسبة للمقاعد النسوية في المكتب التنفيذي (5 مقاعد، مقعد لكل منطقة) فقد فازت كل من: مويا دود (أستراليا، آسيا)، هان اون-غيونغ (كوريا الشمالية، شرق آسيا)، زهرة مهدي (أفغانستان، وسط آسيا)، سوزان شلبي (فلسطين، غرب آسيا)، محفوظة أكثر كيرون (بنغلادش، الجنوب).