إحدى الفنادق في السعودية

يستعدّ نحو 97 فندقًا ووحدة سكنية مفروشة لدخول سوق الفنادق في العاصمة السعودية، بنحو 3477 غرفة، وذلك من خلال العامين المُقبلين، تسهم في نمو السوق بنسبة تعادل 26%.

وذكر المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة الرياض، سعد المهنا، خلال تصريح صحافي بهذا الشأن، إنَّ العاصمة الرياض تعتبر أحد أكثر المدن السعودية في عدد الغرف الفندقية والإشغال الفندقي، حيث بلغ عدد مرافق الإيواء السياحي 1600 منشأة، توزعت بين 1523 وحدة سكنية مفروشة، و77 فندقًا.

وأوضح المهنا أنَّ إجمالي عدد غرف الفنادق و الوحدات السكنية المفروشة بلغت في الوقت الحالي 22207 غرفةً، مشيرًا إلى أنَّ فنادق الرياض تتميز بارتفاع معدل إشغالها طوال العام من سياحة الأعمال؛ سواء من زوار المدينة من داخل السعودية الذين يحضرون لمراجعة الدوائر الحكومية والمستشفيات أو من السُيّاح المحليين، أو الزوار الخارجيين الذين يحضرون للمشاركة في المعارض والمؤتمرات وغيرها.

وفيما يتعلق بحجم الاستثمارات، أكد أنَّ القطاع الفندقي في الرياض يشهد نقلة نوعية غير مسبوقة سواء في حجم الاستثمارات التي دخلت هذا القطاع خلال السنتين الماضيتين أو في نوعيتها، ما يعكس على النمو السياحي الذي تشهده مدينة الرياض والمملكة بشكل عام، مضيفًا: "نحن نرى اليوم عددًا كبيرًا من المنشآت الفندقية تحت الإنشاء وفي مختلف درجات التصنيف، كما رأينا خلال الفترة القريبة السابقة الكثير من الأسماء الفندقية العالمية التي تدخل للسوق السعودي للمرة الأولى أو كتوسع لوجودها السابق".

وأسهمت التنظيمات الجديدة التي طبّقتها الهيئة في نمو الاستثمارات الفندقية في السعودية بشكل متزايد، ودخول عدد كبير من الشركات الفندقية العالمية في السوق السعودية بعد تطوير الهيئة القطاع الفندقي، وتصنيفه، وتحفيز الاستثمار فيه، وإحكام الرقابة عليه وفرض العدالة للمستهلك والمستثمر.

وبدوره، أكد مدير إدارة التراخيص في الهيئة العامة للسياحة والآثار سابقًا، المهندس عمر المبارك، إنَّ عدد الغرف الفندقية والوحدات السكنية المفروشة في مرافق الإيواء السياحي في السعودية بلغ حتى آذار/ مارس الماضي 230 ألف غرفة، مضيفًا أنَّ قطاع الإيواء السياحي يشهد نموًا متسارعًا في الاستثمارات، ومتوقع أنَّ يستمر بالنمو في المستقبل القريب، مشيرًا إلى وجود 149 فندقًا قيد الإنشاء حاليًا على مستوى مناطق المملكة.

وبناءً على النمو الذي تشهده السوق السعودية في مجال الاستثمار الفندقي، فإنه من المتوقّع بحلول العام 2020 الانتهاء من إنشاء أكثر من 214 فندقًا مختلفة الفئات، بحجم استثمارات يقدر بـ143.9 مليار ريال.

ويؤسس حاليّا لعدد من الفنادق ضمن مشاريع كبرى يشهدها عدد من مدن السعودية، مثل مركز الملك عبدالله المالي في الرياض، ومشروع جبل عمر في مكة، ومشروع وجهة العقير السياحية في الأحساء، ومشروع تطوير سوق عكاظ في الطائف، ومشاريع المنتجعات السياحية على البحر الأحمر، إضافة إلى مشاريع نماذج الفنادق التراثية والنزل البيئية والاستراحات الريفية ومشاريع المدن الاقتصادية وغيرها.

وتأتي هذه المشاريع استجابة للطلب المتزايد على النشاط السياحي بشكل عام والإيواء بشكل خاص في مدن المملكة المختلفة، وهو ما تترجمه الأرقام المتزايدة لنسب إشغال الفنادق في السعودية.