تم بناء منتجع "بالاسيو دي سال" على حافة سهل الملح البوليفي "سالار دي يوني" كاملاً من الملح, في سابقة غريبة، حيث يتكون المنتجع من حوالي مليون كتلة ملح بحجم 35 سنتيمتر مكعب مضغوطة، تشكل فندقًا فاخرًا وملعب للغولف، و يضم أيضًا كل وسائل الترفيه التي يمكن تخيلها، بما في ذلك ساونا جافة وغرفة بخار وجاكوزي ، وبالطبع حمامات المياه المالحة. وقد احتاج الفندق لقرابة العامين من البناء, حيث تجميع الوحدات المصنوعة من الملح، واستخدامهم كأجزاء من الجدران، وبعض أجزاء من الميدان الذي يصل إلى4500 قدم، والتي تحتاج إلى ترميم مستمر، كلما جاءت مواسم المطر. وكان مالك المنتجع جون جوان كويسادا قد حلم بالفكرة أولاً, وهي بناء أول فندق من الملح، الذي يعد مصدرًا طبيعيًا في المنطقة، و بني بالفعل المكان لأول مرة في منتصف التسعينات، ولكنه أزيل عام 2002، قبل أن يعاد بناءه مرة ثانية. وصرح متحدث باسم الفندق أنه "قد حاول الكثيرون السير على نهج "بالاسيو دي سال"، الذي يقع على بعد 25 كيلو متر من المدينة يوايني في جنوب غرب بوليفيا، ولكنه يظل الأفضل والأكبر". و يقول بيدرو بابلو ميشيل روشا "هذا الفندق ثمين جدًا, و ينبهر ضيوفنا دائمًا بكيفية عمله، و يحاولون لعق الحوائط المصنوعة من الملح ليتأكدوا، و نعد دائمًا بأن يظل فندقنا كقصر, حيث أن له بناء رائع ومريح للعين". جدير بالذكر أن كل أجزاء الفندق مثل حمام السباحة والطاولات والكراسي وغرف النوم وملعب الغولف مصنوعة من كلوريد الصوديوم، حيث يتسع الفندق إلى 48 شخصًا، من خلال 16 غرفة و 8 غرف مزدوجة،  بسعر يبدأ من 85 يورو لليلة. و يضيف السيد روشا "ساحة تناول الطعام لدينا مميزة للغاية، حيث يستمتع زوارنا بالوجبات المصنوعة أساسًا من الملح، ومن لحم الظأن المحلي والدجاج المملح، كما أن غرف النوم أيضًا تجذب الانتباه، لأن المراتب موضوعة على أسرة عبارة عن كتلة ملحية".