كشف مسؤول إدارة البيئة في ولاية الخرطوم الدكتور كمال أحمد أن المساحات الخضراء في الخرطوم تشهد تراجعًا كبيرًا، وأكد اعتماد المجلس الأعلى للبيئة في ولاية الخرطوم لخطة تستهدف زراعة مليون شجرة كل عام، خلال السنوات المقبلة، لمكافحةهذه الظاهرة. وأضاف أحمد في تصريحات لـ"العرب اليوم" قائلاً "إن الخرطوم تعد الأن خط الدفاع الأول لوقف تقدم  الزحف الصحراوي من الشمال إلى الجنوب، ونصيب الفرد من المساحة الخضراء  في ولاية الخرطوم لايتجاوز الأن مترًا مربعًا واحدًا، وربما أقل من ذلك بكثير، بينما المتعارف عليه عالميًا أن يكون 15 مترًا". وعما إذا كانت القوانين تولي اهتمامًا بهذا الجانب، أشار كمال أحمد إلى أن "القانون الاتحادي الصادر في العام 2001،  والقانون الخاص بولاية الخرطوم الصادر في 2008 اهتما في كل فصولهما بقضية حماية البيئة والمحافظة عليها بالدرجة الأولى، ولكن وجود القوانين واللوائح ليس كافيًا وحده، فاللوائح  موجودة ولكنها مهملة إلى حد كبير"، ودعا أحمد المواطن في ولاية الخرطوم إلى القيام بدوره في خلق بيئة خضراء ونظيفة،   وقال "لكي ننجح لابد من حملات للإرشاد والتوعية، فزراعة مليون شجرة في العام أمر يستدعي أن يقوم المواطن والهيئات الشعبية بدور جماعي يتكامل مع أدوار أجهزة حماية البيئة. وردًا على سؤال بشأن مدى الاهتمام بالتنسيق والتخطيط السليم بين الأجهزة المعنية بالتعامل مع البيئة، ومتطلبات المحافظة عليها، أجاب كمال أحمد قائلاً "واحدة من مشكلاتنا في الخرطوم هي تجاهل ذلك، إذ أنه من المطلوب أن تكون 15 % من مساحة  المدينة خضراء، حسب التخطيط العلمي السليم للمدن، وبالتالي، لابد لعمليات التخطيط السليم أن تستصحب ذلك في عملها، و تضع أولوية للاعتبارات البيئية، لكن يتم في كثير من الأحيان إغفال ذلك بدرجة كبيرة، مما يضاعف من التحدي أمامنا، في الحفاظ على البئية والمساحات الخضراء".