حقق أول مشروع في الزراعة المائية في السعودية، الواقع في منطقة القديرة شمال غرب الطائف نجاحاً في تقليص نسبة استهلاك المياه بنسبة 70 في المائة، مقارنة بالطريقة العادية في الزراعة، حيث تستهلك الزراعة المائية المعروفة بـ "نظام الهيدروبونك" 18 طناً من المياه في الشهر، في حين أن الطريقة العادية تستهلك من المياه 11 طناً كل ثلاثة أيام، بما يعادل 110 أطنان في الشهر. وذكرعبد الرحمن بن عواض الشربي، المختص في الزراعة المائية ومالك أول مشروع من نوعه في السعودية، أن فكرة الزراعة المائية تتمثل في زراعة الخضار باستخدام محلول مُغذٍّ في أوساط زراعية خاملة، أو باستخدام المحلول المغذي مباشرة عبر أنابيب، مشيراً إلى أن هناك أنواعا عدة للزراعة المائية، منها "الزراعة في وسط زراعي خامل (الأجرولايت)، أو الرمل الخشن، والزراعة في المحلول المغذي مباشرة، حيث تستخدم فيها (كأس بلاستيكية مثقبة)، من أجل تماسك الجذور، وحمايتها، وإنباتها، ثم يتم وضع البذور في البوثيموس، أو مادة ويسز، أو البيرلايت، تمهيداً لإزالتها فيما بعد، ودخول البذور في المحلول، إضافة إلى نوع يدعى الزراعة العادية أو (الطبيعية)، وهي باستخدام المحلول المغذي في زراعة الأنفاق للزراعة الطبيعية". وأضاف الشربي: "المشروع يشمل بيتا محميا على مساحة 540 متراً مربعاً، بلغت تكاليفه 132 ألف ريال، وينتج أنواعا مختلفة من الخضراوات كالخيار والطماطم والبروكلي"، وعن مميزات تلك الزراعة قال: "هذا النوع من الزراعة لا يستخدم الرش الكيميائي، ويستخدم أوساطا زراعية مُعقمة، وقابلة للاستخدام لمدة عشرة أعوام، إذ هي نظام مساو للزراعة في التربة الطبيعية بل أفضل على الرغم من تكلفته في مرحلة التأسيس، كما أن علب الزراعة المستخدمة في المشروع من النوع (باتو) وهي معالجة ضد التحلل والتفاعل، وتصريف المياه بها يكون داخلياً ولا يحتاج إلى ثقوب، بشكل يجعل هناك بساطة في دخول الأنبوب ومحاذاته لعلب الزراعة لتصريف المياه".