الظواهر الجوية المُتطرِّفة

أفاد تقرير صادر عن خدمة كوبرنيكوس التابعة للاتحاد الأوروبي، بأن الشهر الماضي كان في المتوسط أكثر "شهر نوفمبر" سخونة على الإطلاق بالنسبة للعالم، بينما سجّلت أوروبا أسخن فصل خريف، وقالت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S) في تقرير شهري الإثنين، إن العالم شهد أحر نوفمبر على الإطلاق في عام 2020، بينما شهدت أوروبا أحر طقس خريف في التاريخ.ووجد تحليل C3S لدرجات حرارة السطح والجو أن نوفمبر الماضي كان أكثر دفئا بـ0.8 درجة مئوية من متوسط 30 عاما بين 1981-2010، كما حطم نوفمبر الماضي الرقم القياسي السابق بأكثر من 0.1 درجة مئوية، المسجل في عام 2016.
وأظهرت البيانات أن درجات الحرارة في الخريف (سبتمبر-نوفمبر) في أوروبا كانت فوق معيار 1981-2010 بـ1.9 درجة مئوية، و0.4 درجات مئوية أعلى من متوسط درجة الحرارة لعام 2006، وهو الانخفاض السابق الأكثر دفئا، وقال كارلو بونتمبو، مدير C3S: "تتوافق هذه السجلات مع الاتجاه طويل الأمد لارتفاع درجة حرارة المناخ العالمي"، وأضاف: "يجب على جميع صانعي السياسة الذين يعطون الأولوية للتخفيف من مخاطر المناخ أن ينظروا إلى هذه السجلات على أنها أجراس إنذار".
وتشهد الأرض زيادة في وتيرة وقوة الظواهر الجوية المتطرفة حيث تسهم الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري في ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، وأدى تغير المناخ إلى حرائق غابات مدمرة وأدى إلى المزيد من العواصف الاستوائية العنيفة في العديد من مناطق العالم.
وشهدت مناطق شمال أوروبا بالإضافة إلى سيبيريا والمحيط المتجمد الشمالي أكثر معدلات الحرارة ارتفاعا، في الوقت الذي شهد فيه جليد مياه البحر ثاني أدنى درجة سجلت بالتاريخ، في الوقت الذي شهدت فيه أيضا كل من أميركا وأميركا الجنوبية والتبت وأغلب أستراليا درجات حرارة أعلى من معدلاتها.
يذكر أن "اتفاقية باريس المناخية" الموقعة عام 2015، كانت تهدف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى "أقل بكثير" من 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. وتشهد الأرض حاليا ارتفاعا يزيد قليلا على درجة مئوية واحدة.

قد يهمك ايضا:

الأمم المتحدة تُحذر من كارثة بيئية لذوبان الجليد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة

الكشف عن محيط مائي أسفل الكوكب القزم "سيريس" يُحتمل أنّ يتجمّد مع الوقت