هديل كامل

أعلنت قناة العراقية الرسمية، عن تعيين هديل كامل رئيسًا لمجلس الأمناء بشبكة الإعلام العراقي. وبثت القناة في خبر عاجل لها ، إنه "تم تعيين الممثلة هديل كامل رئيساً لشبكة الإعلام العراقي، خلفا لمجاهد أبو الهيل الذي تولى رئاسة شبكة الإعلام". وكان رئيس شبكة الإعلام العراقي علي الشلاه قدم الاثنين الماضي استقالته من رئاسة شبكة الإعلام العراقي.

هديل كامل التي ولدت في كنف عائلة فنية وتشربت الفن منذ نعومة اظفارها ما كان لها أن تكون فنانة معروفة لولا موهبتها التي جعلتها تتقدم إلى الصفوف الفنية الأولى بين نجوم العمل الفني في العراق مقرونة، بباقي المواصفات المكملة للنجومية ومنها الجمال الذي لا بد منه لكل نجمة.

وعلى الرغم من سطوع نجوميتها الفنية الا انها آلت على نفسها الا ان تقرن ذلك كله بالدراسة الاكاديمية، وفي هذا المجال أيضاً لم تقف عند حدود البكالوريوس في الاخراج التلفزيوني من اكاديمية الفنون الجميلة عام 89/ 90 فحصلت على شهادة الماجستير في الاختصاص ذاته ومن الكلية ذاتها عام 1994 وتشكلت بداياتها الفنية مع أول شخصية لعبتها في "ثابت افندي" للفنان القدير يوسف العاني واخراج عماد عبد الهادي لتتوالى بعدها مشاركاتها بادوار مميزة ومهمة في مسلسلات : (من يعطني الشمس) و (الاماني الضالة) و (عنفوان الاشياء) و (بشائر) و (للنساء فقط) و (الاوائل) وغيرها وقدمت في المسرح شخصيات بارزة مثل : (العودة) و (ثورة الموتى) و (البديل) و (لعبة الحب) .

اما في السينما فبرزت في أفلام، (عرس عراقي) و (مكان في الغد) و (سحابة صيف) فضلا عن اعمال اذاعية في مقدمتها البرنامج المعروف حذار من اليأس. وشاركت في فيلم "الحدود الملتهبة" للمخرج صاحب حداد، ومثلت في مسرحية "العودة"، التي حصلت لقاء دورها في المسرحية على جائزة أفضل ممثلة واعدة، ومثلت في مسرحية "لعبة الحب" إخراج قاسم محمد وحصدت جائزة أفضل ممثلة أولى.

وفي التلفزيون، فقد شاركت في مسلسل "الأماني الضالة" للمخرج حسن حسني، ومسلسل "بشائر" و"نساء في الذاكرة" اخراج فيصل الياسري، إضافة إلى العديد من المسلسلات العراقية التي أنتجت خارج العراق خلال السنوات الأخيرة. وشاركت في العديد من المهرجانات الفنية منها مهرجان الإنتاج التلفزيوني في تونس بتمثيلية "ثابت أفندي" عام 1984 وحصلت على جوائز تقديرية لدورها،ومهرجان قرطاج المسرحي في تونس عام 1994 بمسرحية "البديل"، ومهرجان "أيام عمان" المسرحية عام 1998بمسرحية "الرجال الجوف".

وتؤكد الفنانة هديل أنها كانت محظوظة لانها حصلت على فرص جيدة لأداء أدوار مهمة ومتميزة في الدراما العراقية، وترى أن جيل الفنانين الشباب ظلم بسبب تردي الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأن الدراما العراقية مازالت تفتقر إلى العنصر النسائي.

وترى الفنانة أن هجرة الفنانين العراقيين وانتشارهم في دول عربية وأجنبية أبعد عددا كبيرا منهم عن الساحة الفنية، أما تردي الوضع الاقتصادي فقد دفع بالبعض الآخر إلى القبول بأداء أدوار هابطة في مسلسلات أو أعمال درامية. الفنانة هديل تؤكد أنه رغم قلة الأعمال، إلاّ انها تدقق في دراسة النص والدور كي لا تفقد احترام وتقدير الجمهور العراقي، وتشير ان مستوى الدراما العراقية يشهد ترديا قياسا بفورة الدراما السورية رغم الطاقات والإمكانيات الفنية العراقية الهائلة.