تحتفل مجلة "الكواكب" المصرية، في عددها الصادر الثلاثاء بالذكرى السادسة والثلاثين لرحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ، وذلك بإصدار عدد جريء جدا تحت عنوان " عبد الحليم والأديان الثلاثة " تكشف فيه النقاب عن كثير من الأسرار المتعلقة بهذا الملف الشائك مثل طبيعة علاقته بجماعة "الإخوان المسلمين" وأسباب هجوم الشيخ كشك عليه ومعاركه الدينية مع الشاعر نزار قباني وحكايته مع السيدة العذراء وسانت تريز وملابسات تقديمه لترنيمة " المسيح " وصداقته مع عمر الشريف على حائط المبكى، وصديقه اليهودي الذي أصبح رئيسا لإذاعة إسرائيل وقصة الحاخام الذي أوقع بينه وبين اعز أصدقائه. وقال رئيس تحرير المجلة، أشرف غريب الكواكب، إن العندليب عاش عصرًا تاريخيا لم يعرف الاستقطاب أو التعصب خاصة بعد أن سدت ثورة يوليو 1952 أي طريق أمام مثل هذا الاستقطاب سواء كان دينيًّا إثر حل جماعة "الإخوان المسلمين" إبان حادث المنشية الشهير , أو أيدلوجيا على خلفية  أحداث سلاح الفرسان والتنظيم الشيوعي , والغريب أن الواقعتين كانتا معا سنة 1954 وهى السنة ذاتها التى بدأ فيها عبد الحليم يتذوق طعم النجاح كمطرب ومهدت لظهوره السينمائي في العام التالي مباشرة إيذانا ببدء عصر نجومية العندليب. وأضاف: " مصر طوال حياة عبد الحليم الفنية لم تعرف أي محاولات تطرف أو استقطاب لدرجة ان المواطن العادي لم يسمع عن الجماعات التكفيرية أو الجهادية إلا مع عملية اغتيال الشيخ الذهبي على يد جماعة التكفير والهجرة بقيادة شكري مصطفى في الرابع من تموز/يوليو 1977 اى بعد ثلاثة اشهر فقط على رحيل عبد الحليم حافظ . وأضاف غريب ان عبد الحليم كان يدرك جيدا انه حينما يطرب الملايين بغنائه فان صوته لم يكن يفرق بين مستمع مسلم وغير مسلم , وان إحساسه الصادق لم يكن يتخير الوجدان الذي يصل إليه , فعبد الحليم كان يؤمن تماما بان الدين لله والطرب للجميع .