الصحافية نضال الأحمدي

كشف مصدر في مكتب احد وزراء الحكومة الحالية ، الخميس، عن سعي الأخير لشراء مجلة "الجرس" الأسبوعية اللبنانية بسعر (35) مليون دولار، فيما أشار إلى أن عملية الشراء تنطوي تحت بند غسيل الأموال لان هذه المجلة تندرج في أسفل قوائم التوزيع والإيرادات.

وقال المصدر إن " الوزير أرسل احد موظفي مكتبه الإعلامي إلى العاصمة اللبنانية بيروت وتحديدا إلى جبل عامل ولقاء الصحفية نضال الأحمدي لشراء مجلتها الأسبوعية الجرس بعد أن عرضتها للبيع بسعر 52 مليون دولار"، مبيناً أن "مبعوث الوزير عرض على الأحمدي مبلغ 35 مليون دولار وهو المبلغ الذي حمله إياه الوزير لكن الأحمدي رفضت المبلغ وحتى الحديث عن بيع المجلة مما حدا بمبعوث الوزير الرجوع إلى العاصمة بيروت للمكوث بها يومين ومن ثم العودة الى بغداد".

وأضاف أن "الوزير سارع بالاتصال بمبعوثه ومعرفة ما وصل الاتفاق مع الأحمدي"، مشيراً إلى أن "المبعوث أخبر الوزير بالمبلغ التي عرضته الصحفية لمجلتها وانه مبلغ كبير وخيالي وان المجلة لا تسوى كل هذا العناء وان شخصيات لبنانية سخرت من هكذا طلب سواء من بيع او شراء".

وتابع المصدر أن "الوزير أعاد الكرة الثانية وطلب من الصحفي معاودة الاتصال بالأحمدي وتحديد السعر الذي تطلبه، وعند الاتصال بها رفضت الأخيرة البيع معلله السبب بان المقرين والمتابعين للمجلة انهالوا عليها بالاتصال والمسجات متمسكين بمجلتهم وإدارتها".

وأشار المصدر إلى أن "عملية شراء المجلة تنطوي تحت بند غسيل الأموال لان هذه المجلة تندرج في أسفل قوائم التوزيع والإيرادات".

يذكر أن نضال الأحمدي هي صحفية مشهورة وإعلامية لبنانية (مسلمة - درزية) من مواليد الكويت في 9 سبتمبر 1963، وهي حالياً تمتلك مجلة وقناة تلفزيونية فضائية باسم موحد هو الجرس.

وجدير بالذكر أن قناة "الجرس" الفضائية والتي أيضا بإدارة نضال الأحمدي اشتهرت بأنها قناة مثيرة للجدل وتتمتع بنسبة مشاهدة جيدة على الرغم من انتقادها المباشر والصريح لبعض الفنانين وبالأخص الفنانات وتصف بعضهن بفنانات العري, ويتردد عن القناة في بعض الصحف أنها أنشئت لأغراض شخصية أو لتصفية بعض الحسابات مع بعض الفنانين ويأتي على رأسهم هيفاء وهبي، وتواجه القناة انتقادات أكبر لنوعية المادة المقدمة، وملابس المذيعات وطريقة تقديم البرامج والرسائل النصية التي تظهر على الشريط أسفل الشاشة
كانت ميول نضال في الأساس تتجه للسياسة، لكن حين قتلوا ثلاثة من الصحافيين زملائها وقتلوا والدها وحين أدركت أن السياسة طريق وعرة ومحفوفة بالمخاطر ، اتجهت نحو الصحافة الفنية بالرغم من قولها بأن الفن والصحافة الفنية طريق ليس بالسهل، ولكنه يبقى أقل خطورة من طريق السياسة. عملت في مؤسسات كثيرة دون أن تكون موظفة وأسست مجلتها الجرس .