وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى

لخص وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى خطط الوزارة المستقبلية، بثلاث توجهات رئيسية لإصلاح منظومة التعليم في المملكة، وهي اعتبار التعليم ثروة وطنية، وتجويده ورفع مكانته، إضافة إلى الاتجاه صوب الخصخصة عبر أربعة محاور تبدأ بدعم المدارس والجامعات الأهلية، وزيادة عددها، مرورا ببناء علاقة شراكة مع القطاع الخاص، وانتهاء باستحداث شركة استثمارية تسهم في تمويل برامج وخطط تطوير التعليم.

ولفت العيسى إلى أن هذا السعي يأتي منسجما مع مستجدات العصر، ويتواكب مع متطلبات المستقبل ومع التحولات الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية، ويتلاءم مع الأزمات الاقتصادية، كالأزمة التي تمر بها دول العالم والتي تعتبر في تقديري منعطفا طبيعيا للمجتمعات والدول في الدورات الاقتصادية.

ومن هنا بين العيسى أن دور مؤسسات التعليم العالي والتعليم العام والفني تمثل رافدا حقيقيا للاقتصاد المختلف المعتمد على الطاقات البشرية المبدعة والمنتجة والقادرة على مواجهة المتغيرات في سوق العمل، وتحقيق النجاح في كافة مناحي الحياة العامة والخاصة، مضيفا: "لا شك أن قيادتنا السامية تدرك أن التحولات التي تعيشها الأمم في الزمن الحالي ليست سهلة ولا يسيرة، ولكنها ليست صعبة أو مستحيلة، حيث إن تقدم الأمة ونمو اقتصادها ونهوض أبنائها وقدراتها ومنتجاتها لن يكون بسبب ضربة حظ، ولن تحققه أمنيات الكسالى ولا أحلام المتقاعسين، بل تأتي -بعد توفيق الله- تجسيدا للعمل الدؤوب في تقوية مؤسسات إعداد الإنسان وتأهيله وتدريبه ورفع مستواه، وكذلك الاهتمام بالموهوبين والمبدعين ورعايتهم وتمكينهم، ويضاف إلى ذلك جهود الأقوياء والمثابرين من أصحاب العقول المخططة والمنتجة ممن يعتنون بالخبرة التخصصية ويجعلون البحث والنظر والتجريب نصب أعينهم".

وشدد العيسى على أن التحولات التي يعيشها العالم ليست سهلة ولا ميسرة، والنهوض منها لن يكون بضربة حظ ولا أمنيات كسالى ومتقاعسين، بل بالإنسان المؤهل والمدرب، مؤكدا توجه المملكة لتحول وطني يتخذ من الفكر المعرفي مسارا، تقوده العقول الماهرة، معتبرا مؤسسات التعليم رافدا حقيقيا للاقتصاد وملبية لسوق العمل.

ولفت العيسى إلى حرص الوزارة على تطوير البيئة التعليمية وازدهارها وتوفير التجهيزات المناسبة لها بما يراعي اختلاف الاهتمامات وتنوعها، مشيرا إلى أنه مع رفع مستوى الخدمات المقدمة للطلاب، ستعمل الوزارة على توظيف التقنية من خلال توظيف التعلم الإلكتروني، ودمج التقنية بالتعليم بما يهيئ لمجتمع أصبح يعتمد بشكل كبير على السرعة التقنية والاتصال والبحث، وبما يتجاوز حدود الاستخدام البسيط إلى تحليل البيانات والخروج بالحلول والاستنتاجات الذكية.

وأشار العيسى إلى سعي حكومة المملكة إلى إحداث تحول وطني مدروس في اقتصادها وبرامج عملها، وبحسب تأكيداته فإن هذا التحول يعتمد على فكر معرفي يؤمن بالإنسان وقدرته ومهاراته ومستوى تعليمه، ليسهم في تحويل اقتصادها من الاعتماد على مصدر واحد للدخل، إلى اقتصاد يعتمد على العقول الماهرة، والاعتماد على المصادر الآمنة والموثوقة والبرامج والمشروعات المعززة للفرص الاستثمارية والمولدة للفرص الوظيفية.

واعتبر العيسى أن الأمم تحولت إلى مجتمعات ترتقي بالمعرفة وتسهم بها في رقي الإنسان وتجدد حضارته وتنوع ثقافاته، ووفقا لذلك تدرك المملكة أهمية تطوير رأس المال البشري ليكون اللبنة الرئيسية في تطوير المؤسسة الحكومية وتطوير القطاع الخاص وقيامه بكثير من الأدوار الاقتصادية والتنموية بشكل مستمر، أو بالشراكة مع الدولة وأهمية دوره في تشغيل المؤسسات الاقتصادية المتوسطة والصغيرة، وفي تعزيز التصنيع والتصدير، كما تدرك أيضا أهمية اعتبار المعرفة والتقنية مكونات أساسية وليست هامشية في بناء الدولة الحديثة والاقتصاد المعرفي، وفي سبيل تعزيز القدرة التنافسية، حيث لا بد من الإسهام في إنتاجها والانتفاع منها ومن خدماتها الدقيقة في شتى مناحي الاقتصاد والحياة الاجتماعية.

وأكد العيسى أن الحمل الذي تنوء به وزارة التعليم في إعداد الإنسان أو رأس المال البشري يعد حملا ثقيلا جدا، ويتطلب مزيدا من العمل المتواصل لتعزيز عناصر النجاح وتقويم ما يتطلب التقويم، والانفتاح على النجاحات العالمية والاستفادة منها.
4 محاور للتخصيص

- دعم الاستثمار في التعليم الأهلي العام والجامعي

- التعليم الأهلي يستوعب 14.5 % من إجمالي أعداد الطلبة بالمملكة

- %25 النسبة المستهدفة ويتطلب تحسين بيئة الاستثمار وتطوير الخدمات

تخصيص عدد من المدارس الحكومية وتحويلها إلى مدارس مستقلة
الدخول في شراكة مع القطاع الخاص لتمويل وتشغيل المدارس الحكومية
إنشاء شركة للاستثمار بمنظومة شركة تطوير القابضة
التوجهات المستقبلية
اعتبار التعليم وكافة محتوياته ثروة الوطن الأولى
رفع جودة التعليم سيعزز من قدرة الاقتصاد الوطني
إعادة الاعتبار لمهنة التعليم

وانتقد أحد حضور منتدى التنافسية عرف عن نفسه بـ"جون تيلب" مدير تنفيذي لإحدى الشركات، المتحدثين المشاركين في جلسة "التطورات الهائلة في قطاع الطاقة.. فرص جديدة نحو مستقبل مستدام"، إذ اعتبر خلال مداخلته مع المتحدثين النصائح والتوجيهات التي قدموها للسعودية ودول الخليج بخصوص الاعتماد على الطاقة البديلة، مجرد تنظير، حيث لم تحرز دولهم تقدما كبيرا بالتحول إلى الطاقة المتجددة. وذكر جون موجها حديثه إلى نائب رئيس شركة جنرال اليكترك جون رايس والنائب الأعلى للرئيس ورئيس مناطق أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط بشركة بيكتيل، والنائب التنفيذي بشركة شنايدر اليكتريك فريديال آبال، وكبير محرري وكالة أنباء رويترز أكسل ثرلفال "أنتم تطالبون بتحول دول الخليج للطاقة المتجددة بينما لم تحقق الولايات المتحدة سوى 1 % نمو في الاعتماد على الطاقة المتجددة".