عبر عدد من المواطنين عن بالغ استيائهم من ثقل أوزان الحقائب المدرسية التي يحملها أبناؤهم على ظهورهم يومياً، مبيّنين أن هؤلاء الأطفال يعانون معاناة شديدة جراء أوزان حقائبهم التي تصل إلى سبعة كيلو جرام، وأكد أحد المشتكين أن ابنته التي تبلغ من العمر سبع سنوات بدأت تشتكي من آلام في ظهرها نتيجة وزن الحقيبة المدرسية الزائد، وقد اقترح مواطنون تعميم الخزانات الخاصة بالطلاب لوضع كتبهم ودفاترهم في جميع مدارس الدولة لحين تطبيق الحقيبة الإلكترونية في المستقبل القريب. "الشرق" استطلعت آراء المتخصصين الذين بدورهم أكدوا أن الحقائب المدرسية تعد عبئاً كبيراً على التلاميذ خاصة الذين في المراحل الدراسية الأولى. وكشفت الدكتورة إيمان المولوي ـ استشارية طب الأسرة في إدارة الرعاية الأولية ـ أن أحدث الدراسات العلمية أثبتت أن عدد الأطفال من التلاميذ الذين يشتكون من آلام في ظهورهم في تزايد مستمر، والسبب الرئيسي هو ثقل أوزان الحقائب المدرسية، التي تكون سبباً رئيسياً في امتداد معاناة العديد من التلاميذ طوال حياتهم، حيث من الممكن أن تتسبب في عيوب شكلية للعمود الفقري مثل: الانحناء في العمود الفقري، وتقوس غير طبيعي في الظهر، فضلاً عن التسبب في الضغط على فقرات العمود الفقري التي تتسبب فيما بعد في آلام الدسك والتشنج في العضلات، بجانب ضعف الدورة الدموية في الكتف والأيدي بسبب ضغط الحقيبة على الأوعية الدموية والأعصاب مما يتسبب في ضعف وتخدير الأطراف العلوية واليدين، وأوضحت المولوي، أن السبب الرئيسي لثقل الحقائب الدراسية هو إجبار الطلاب على وضع الكثير من الأشياء في الحقيبة المدرسية من كتب ودفاتر وأدوات القرطاسية بالإضافة إلى ملابس الرياضة وحقيبة وجبات الإفطار، وقالت المولوي: إن الحل الوحيد لتجنب جميع هذه الحالات المزمنة ـ التي قد تصيب التلاميذ بسبب ثقل الحقائب المدرسية ـ هو ألا يتجاوز وزن الحقيبة من 10 % إلى 15 % من وزن التلميذ.