افتتحت في تل أبيب مدرسة لتعليم "النبوة" أطلق عليها صاحبها اسم "مدرسة قابيل وهابيل للأنبياء"،وتعرض المدرسة خدماتها الممتدة عبر 40 حصة دراسية بمبلغ مالي قدره 53 دولارا "200 شيكل إسرائيلي" . ولا تشترط المدرسة التي أسسها شمول هابارتزي وهو احد أتباع حركة "تشاباد" اليهودية المتشددة ، من روادها أن يكونوا متدينين ، حيث إن طلابها يرتدون السترات الرياضية الحديثة والقمصان، ووجوههم حليقة ويحملون كمبيوترات لوحية ومعهم هواتف نقالة ذكية، الا ان المدرسة تراهن على ان تجعل من كل واحد من هؤلاء "متنبئ يهودي عصري" وفق ما نقلته "سكاي نيوز عربية". وقد بلغ عدد المنتسبين لهذه المدرسة 12 تلميذا تراوحت أعمارهم بين 18 و50 عاماً ، حيث شرع شمول الذي يعد المعلم الوحيد فيها في إعطاء الدروس هذا الشهر، ومن بين المقررات الدراسية للطلاب مساق بعنوان "شق البحر 101" وثان بعنوان "كيف تتنبأ بالمستقبل" وثالث بعنوان "مبادئ إعلان النواح"، كما يتعلم الطلاب تفسير الأحلام وتصنيف الملائكة وأسرار "الروح القدس" وكيفية تمييز المشاعر الداخلية للأفراد عن سلوكهم الخارجي ومظهرهم. وقد أثارت مدرسة "قابيل وهابيل للأنبياء" جدلا كبيرا بين المنتقدين الذين استنكروا المدرسة ووصفوها بأنها "تجديف واحتيال"، خصوصاً وأن تعاليم اليهودية تنص على أن لا نبي بعد أن حطم الرومان الهيكل الثاني في القدس وحقبة النبوة لن تتجدد إلا مع وصول المسيح وإعادة بناء الهيكل. يذكر ان مؤسس المدرسة شمول هابارتزي البالغ من العمر 34 عاماً، يتمتع بثقافة متنوعة، فهو مهندس برمجة كمبيوتر ومهاجر روسي بلحية طويلة ويرتدي الملابس السوداء لليهود المتشددين. وقال إنه كان ملحداً من قبل، وانغمس في "العلوم والتصوف والفلسفة الصينية والتنجيم والسحر الأسود والشعائر المسيحية" حتى اعتنق اليهودية.