استشهدت الشابة الفلسطينية ريم قنو الخميس، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها إثر القصف الهمجي المتواصل على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية منذ أيام. وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في تقرير تلقت "صفا" نسخة عنه الجمعة، أن مجموعات تابعة للجيش الحر أعلنت سيطرتها على شارع الـ30 بمخيم اليرموك بعد اشتباكات عنيفة جرت أمس مع الجيش النظامي. وبينت أن قذيفتي هاون سقطتا على ساحة الريجة وأحدثتا أضرارًا مادية، إضافة لسقوط عدة قذائف في محيط شارع الـ15، وقيام دبابة للجيش السوري بقصف المخيم من منطقة شارع الـ30 خلال اشتباكها مع مجموعات الجيش الحر. ولفت المجموعة في تقريرها إلى استمرار الحصار على مخيم اليرموك، ومنع دخول المواد الغذائية والطبية إليه. وقالت إن حريقا هائلا شب في أحد الأبنية مقابل "بن الأمراء" بمنتصف شارع اليرموك، واشتد نتيجة عدم توافر المعدات اللازمة لإطفاء النيران مما تسبب بامتدادها للأبنية المجاورة، وقيام القناصة باستهداف من يحاولون إخماده. كما تواصل قوات الأمن السورية حصارها الشديد على مخيم السبينة، وتمنع إدخال المواد الغذائية والطبية إليه، مما تسبب بتوقف المخابز عن العمل لعدم توافر الدقيق والمحروقات، وتوقفت الصيدليات عن العمل بسبب منع إدخال الأدوية إليه مما تسبب بنفاد الأدوية منه. وفي سياق متصل، يعاني المخيم من انقطاع التيار الكهربائي لليوم الرابع على التوالي، إضافة إلى انقطاع الاتصالات عنه، في ظل إغلاق الأمن السوري لكافة جميع الطرقات المتوجهة إلى المخيم وبينت المجموعة أن مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين يتعرض لقصف شديد بقذائف الهاون، أسفر حالة من الهلع بين السكان، الذين يعانون أصلاً من أزمات إنسانية كبيرة. وأشارت إلى أن سكان درعا يشتكون من عدم توافر الخبز، ومواد التدفئة، إلى انقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى نفاد معظم المواد الغذائية من المخيم، بسبب صعوبة المواصلات من وإلى المخيم.