"فطور العريس" عادة سودانية تقدمها أهل العروس

فطور العريس عادة سودانية تتجلي فيها صور التباهي والتفاخر في أن والدة كل عروس تريد أن يكون فطور عريس ابنتها افضل من التي قبلها لذا تجهز عشرات الأصناف من الطعام لنقله إلى منزل العريس الذي بدوره يقوم بتقديم الهدايا لأهل العروس وضيوفهم وقد سيطرت هذه العادة على المجتمع وصارت جزاء من مراسم الزواج.

وأوضحت ريماز ميرغني أن هذه العادة بدعة ابتدعها النساء وهي غير ذات أهمية وإن صح التعبير "كلام فاضي" وهي عادة منهكة ومكلفة للغاية, وأضافت ريماز أنها ضد هذه الفكرة, مشيرة إلى أنها, عندما قمت بتزويج ابنتها رفضت هذه العادة التي تودي إلى ضياع الأموال وتعقيد الزواج.

ويرى الاستاذ جامعي علي ابراهيم أن هذه العادة تمثل السبب المباشر في عزوف الشباب عن الزواج وهي أضحت ظاهرة للتباهي والبوبار بالأشياء التي تقوم بها النساء وأضاف أنه يوجد أي ضرورة لهذه الظاهرة.

وأوضح الطالب الجامعي عبد الماجد عثمان أن هذه العادة اكبر دليل على التكافل الاجتماعي وذكر أنه تناول هذا الفطور ثلاث مرات بحكم تعدده في الزواج, فيما طالب أيمن محمد علي التخلي عن هذه العادة لأنها تودي الى ضياع الاموال التي يمكن ان يستفيد منها الزوجين في الكثير من الاشياء الضرورية

وبينت هدى عثمان أن فطور العريس عادة مكلفة الى أبعد الحدود وذكرت أنها مارست هذه العادة رغم عدم اقتناعها  خوفا من (الشناف) وقالت إن هذه العادة من أسباب تعقيد الزواج وقد اخذت أبعادًا أخرى وقد أصبح الذهب والعربات شيئًا أساسيًا في هذه العادة.

يُذكر أنَّ الشباب العازفين عن الزواج يرون أن هذه العادة من العادة التي زادت الأعباء على تكاليف الزواج في الوقت الذي يشهد فيه المجتمع السوداني عزوفًا كبيرًا عن الزواج نسبة للأعباء الكثيرة على المقبلين على الزواج في بلد يعاني من وضع اقتصادي طاحن وارتفاع في اسعار كل متطلبات الحياة, ولاسيما متطلبات الحياة الزوجية خاصة وأن هناك عادات تميز بها السودانيون تصاحب طقوس الأعراس من بينها فطور العريس التي من الصعب أن يتخلى عنها المجتمع السوداني.