في خطوة غير متوقعة، شنت قيادية من حزب العدالة والتنمية المغربي هجوما غير مباشر على عبد الإله بنكيران بسبب التأخر الحاصل في الإعلان عن التشكيلة الجديدة للحكومة المغربية، التي يُجري في شأنها رئيس الحكومة مشاروات ماراثونية مع الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار اليميني المعارض صلاح الدين مزوار. ووصفت النائبة عن فريق العدالة والتنمية آمنة ماء العينين، الدخول السياسي الجديد بالمُرتبِك، نتيجة تأخر الإعلان عن الحكومة، واعتبرت أن هذا التأخر "سيكون له تأثير على الدخول السياسي والتشريعي".  واستدركت النائبة البرلمانية قائلة "في حال الإعلان عن الحكومة والغالبية الجديدة قإن ذلك من شأنه أن يعطي نَفسا جديدا للعملية السياسية والديمقراطية في المغرب".  وقالت ماء العينين "التعثرات التي يعرفها المشهد السياسي تأتي في سياق التمرين الديمقراطي الذي يشهده المغرب، لكن ذلك لا ينبغي أن يزرع ثقافة اليأس والإحباط التي يُحاول البعض تسريبها للمجتمع".  وأضافت إن جل ما يحدث الآن في الساحة السياسية المغربية، هو"محاولة لتقويض المسار الديمقراطي الذي دشنه المغرب". وتأسفت النائبة عن فريق العدالة والتنمية آمنة ماء العينين لما وصفته بالظروف التي تنطلق فيها السنة التشريعية الجديدة بالنظر إلى التحديات التي تنتظر البرلمان. ودعت النائبة آمنة ماء العينين إلى توفير البيئة السياسية الملائمة والمناخ اللازم للتحضير للقوانين التنظيمية التي وصفتها بالحاسمة والتي ستُعرض على البرلمان خلال هذا العام. واعتبرت القيادية في حزب العدالة والتنمية الحاكم أن هناك تحديات أخرى مرتبطة بمحاربة الفساد وإقرار الحكامة وتقوية آليات الرقابة، تنتظر البرلمان على المستوى الرقابي، وقالت "نحن على استعداد في فريق العدالة والتنمية لمواصلة جهودنا من أجل إنجاح أدوار المؤسسة البرلمانية التي نعتبرها في قلب العملية الديمقراطية".