يصاب الطفل بالصفراء نتيجة احتواء جسمه على نسبة عالية من البيليروبين.وتُعد البيليروبين مادة كيميائية ناتجة عن تكسر كريات الدم الحمراء. عادة ما تكون نسبة البيليروبين  عالية لدى الأطفال حديثي الولادة نتيجة  زيادة خلايا الدم الحمراء الحاملة للأوكسجين والتي يعمل الجسم على تكسيرها وينتج عن ذلك مادة صفراء وهي البيليروبين ولا يتمكن الكبد من التخلص منها بسرعة. وتبدء الصفراء عادة في الظهور من اليوم الثاني أو الثالث للولادة وقد تظهر بعد مرور أسبوع أو أكثر من الولادة. أول ما تلاحظه الأم اصفرار بياض العين، ثم أصفرار الوجه خاصة عند طرف الأنف ثم الجسم ثم اليدين وصولًا للقدمين وإذا وصلت للقدمين عندها تكون نسبة الصفراء مرتفعة.  

وهناك نوعين من الصفراء

الصفراء الفسيولوجية
تُعد النوع الأكثر  شيوعًا من الصفراء وتصيب عددًا كبيرًا من المواليد   ولا تُعد مرضاً ولكنها حالة.  

الأعراض
o       اصفرار الجلد وخاصة عند منطقة الأنف واصفرار بياض العين.

o       عدم الرغبة في الرضاعة.
الصفراء المرضية
نوع من أنواع الصفراء ويصل فيها نسبة الصفراء إلى حوالي 25  ملجم  ديسيلتر  وتشكل خطورة على الطفل حديث الولادة. حيث قد تسبب شلل دماغي أو تلف للمخ ومن أشهر أسبابها وأشهر أسبابها تكسير الدم نتيجة عدم توافق فصيلة دم الطفل مع الأم، وتتم الوقاية منها بإعطاء الأم أجسام مضادة تقي جهاز مناعة الأم من التفاعل مع دم الطفل.

الأعراض
o       عدم القدرة على الرضاعة أو التنفس

o       الاعياء الشديد لدى الطفل.

هناك أيضًا نوع من الصفراء مرتبط بالرضاعة وقد يظهر بعد أول أسبوع من الرضاعة ويستمر حتى عمر 3 شهور ويحدث هذا النوع في 2% فقط من حديثي الولادة ويتم علاجها بزيادة عدد مرات الرضاعة من صدر الأم فيسبب ذلك زيادة عدد مرات الإخراج عند الطفل وبالتالي يتخلص الجسم من الصفراء الزائدة.

الأطفال المبتسرين أكثر عرضة للإصابة بالصفراء نتيجة عدم إكتمال نموهم يحتاج الأطفال المبتسرين للعلاج عندما يصل مستوى البليروبين إلى 14 إلى 16 مجم/ديسيلتر.

متى تقيسين الصفراء؟
عند ولادة طفلك ينبغي عليكِ فحصه والاستمرار في ملاحظته وأول ما يتم فحصه هو بياض العين ومنطقة الأنف حيث يظهر عليهم الإصفرار حال الإصابة بالصفراء، يمكنك ايضًا الضغط برفق على جلد طفلك إذ كان موضع الضغط يميل إلى الإصفرار  عليكِ اللجوء إلى الطبيب المختص لقياس نسبتها.

النسب الطبيعية للصفراء
تُعد النسب الطبيعة لحديث الولادة التي تتراوح من 12: 15 ملليجرام فى كل ديسيلتر من الدم حيث تبدء هذه النسبة بالانخفاض طبيعيًا فيما بعد أما إذا ارتفعت عن 16 فعندها يحتاج الطفل للعلاج.  

ويتم  العلاج بالضوء في حالات حديثي الولادة إذا كانت نسبة  البيليروبين أكبر من 12 (24 ساعة) أو  15 (48 ساعة) أو 18 (72 ساعة) ملجم / ديسيلتر وهذه نسب منخفضة الخطورة.

عامةً، عند وجود الصفراء لدى الطفل يجب عليكِ الحرص على مراقبتها وقياسها حيث تسبب زيادة نسبتها تسممًا فى جسم المولود أو إصابته بالصمم أو تلف في المخ – لا قدر الله -، وذلك حسب الكمية التى ترسبت وعدد الأيام.

علاج الصفراء
· أشهر علاج هو العلاج بالضوء وعادة لا يجدي هذا العلاج في الصفراء المرضية ويتم عن طريق لمبات خاصة لها طول موجي معين تقوم بتحليل مادة الصفراء إلى شكل مختلف يسهل على الجسم التخلص منه.

· العلاج بضوء الشمس وذلك بتعريض الطفل لضوء الشمس.

· يختلف علاج الصفراء على حسب نسبتها ونوعها وعمر المولود، في بعض الحالات قد ينصح الطبيب بزيادة  مرات الرضاعة الطبيعية  للمساعدة في تقليل نسبة الصفراء، وفي بعض الأحيان الأخرى قد ينصح بتقليل الرضاعة أو وقفها ليوم إذا كانت الإصابة الصفراء لها علاقة بالرضاعة.

· قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تحفز إنزيمات الكبد وذلك في حالات الاطفال التي تستمر الصفراء لديهم فترة طويلة دون أن يشفى منها الطفل أو للأطفال التي تظهر لديهم الصفراء بعد أسبوع من الولادة ولا تقل النسبة.

·في حالات الصفراء المرضية قد يلجأ الطبيب إلى تغيير دم الطفل بالكامل.

عند ظهور الإصفرار على طفلك عليكِ باللجوء إلى الطبيب لقياس نسبة الصفراء لطفلك ومعرفة ما إذا كانت النسبة طبيعية أم لا ومن ثم تحديد العلاج المناسب.