حذرت الدكتورة أميرة مرسي المعالجة النفسية، الأزواج والزوجات من استخدام أسلوب المجاملة المبالغ فيها للطرف الآخر تخوفا من تفاقم المشكلة بينهما، أو خوفا من مواجهة الطرف الآخر له بأخطائه. وأكدت على أن الصراحة والشفافية بين الزوجين تعد من شروط الزواج الناجح، خاصة وأن المجاملة تشكل في كثير من الأحيان عبئا نفسيا قد لا يستطيع الشخص تحمله مع مرور الوقت والمرور بصعوبات الحياة، لنجد كثير من الأزواج والزوجات يتهم كل منهما الآخر بأنه يشكل عبئا عليه في حياته، وأن حساسيته المفرطة تزيد الأمور سوءا. لذا فمن الضروري أن يلتزم كل طرف بقواعد الذوق العامة عند التعليق على أمر لا يعجبه يصدر من شريك العمر، وأن يعكس الموقف على نفسه أولا ويتبع الأسلوب الذي يفضل أن يتعامل به الآخرون معه. كذلك اختار التوقيت المناسب، ولا تكون المصارحة أمام الآخرين مهما كانت درجة القرابة أو الصداقة، وأن لا يبالغ في المدح والإطراء لأن ذلك قد يؤدي في كثير من الأحيان لنتائج عكسية، مع استخدام الجمل القصيرة وتحديد المشكلة وعدم الدخول في مسائل فرعية، وكلما كانت الابتسامة مشرقة كان الوصول لحلول مرضية للطرفين أكثر تحققا. وتابعت: يجب على الزوجين إدراك أن الزواج تكامل بين طرفين، وبالتالي فمن الطبيعي أن نجد عند كل منهما أوجه نقص مع اختلاف الدرجات، والصدق والمصارحة ليس تعديا على الأخر أو اتهاما له بالنقص والتقصير، وإنما هو سعى منهما لوضع أسس ثابته لاستمرار الحياة الزوجية بنجاح.