لابد أن تكون المتعة الجنسية برضا ورغبة من الطرفين حتى تحقق الغاية منها وهي الاستقرار النفسي والعاطفي ، كما يجب أن تكون ممارسة هذه العلاقة ضمن ما تقبله النفس البشرية السوية وبعيداً عما يعرض أحيانا في الأفلام الإباحية غير السوية. تعاني بعض الزوجات من مشاكل في العلاقة الحميمة منذ بداية الزواج فيطلب منهن ازواجهن ان يقمن ببعض (الحركات المثيرة) اثناء العلاقة الحميمة وكثيراً من الأحيان يجعلهن يقلدن بعض الحركات التي يشاهدانها معا في الافلام المثيرة حتى تلك التي ترفضها المرأة أو تجعلها تشعر بالنفور،مما يؤدي الى مشاكل و الى الطلاق في بعض الاحيان. من الجانب الطبي: ما يرغبه الزوج وما يبحث عنه عبارة عن التغيير في طرق و أساليب الجماع والرغبة في الإثارة الدائمة، متأثراً بما يراه في الأفلام الإباحية والتي بالتأكيد لا تمثل حقيقة العلاقة العميقة بين الزوجين، الأمر الذي يحتاج الى اعادة التثقيف الجنسي لدى الزوجين. ونلخصها هنا في عدة جوانب: 1. العلاقة الحميمة لا تنحصر فقط في عملية الجماع و إنما تشتمل على عدة مراحل أهمها مرحلة الإثارة والمداعبة، أما مرحلة ذروة الجماع فتحدث لجميع الرجال بصورة معروفة كتلك التي يمكن أن تنتج عن ممارسة العادة السرية، ولا يمكن أن يكون هناك بديلاً أهم من التواصل العاطفي مع الزوجة. 2. ممارسة الجماع الشاذ يحمل الكثير من المخاطر الصحية للزوجة، بالإضافة الى عدم الاشباع العاطفي الكامل، وأيضا يؤدي الى تعرض الزوج للإصابة بالالتهابات في العضو التناسلي قد تكون خطيرة. 3. تأخر حدوث الحمل، فقد خلق الله الأعضاء الجنسية للرجل والمرأة لتحقيق الهدفين الأهم للجنس البشري ألا وهما الإنجاب.. والمتعة الجنسية،وبالتعود على الجنس الشاذ سيؤدي الى اختلال هذا التوازن. من المهم أن تناقشي الأمر مع الزوج حول الأسباب التي تجعلك تنفرين من هذا النوع من الممارسة الجنسية مع الحرص على أن تؤكدي له أنك ترغبين في إسعاده واستمرار الحياة الزوجية معه، كما يمكن أن تحاولا وتجربا تغيير الأوضاع أثناء العلاقة الحميمة . نصيحة: العلاقة الحميمة لا تعني السعي إلى الاهتمام بالحصول على المتعة الفردية لأحد الزوجين على حساب نفور الطرف الآخر لسبب ديني أو أخلاقي، بل يجب أن تكون هذه العلاقة برضا وتوافق كلا الزوجين معاً.