ملابس ذكية قابعة في الدولاب

يمتلك جميعنا ملابس في طي النسيان في الخزانة، ولكن التكنولوجيا الجديدة أتاحت للملابس إمكانية تذكير أصحابها بوجودها. فقد أصبح للملابس الذكية القدرة على مساعدتنا من خلال إرسال رسائل أو تغريدات لأصحابها تذكرهم بوجودها إن لم يتم ارتداؤها لفترة طويلة. وإذا تم تجاهل هذه التنبيهات تتواصل الملابس مع جمعية خيرية للملابس وتطلب إعادة تدويرها من خلال منظمة ترسل تلقائيا معلومات التبرع. كما يمكن برمجتها لعرض نفسها في المزاد للبيع على موقع eBay.

ويملك المجتمع الحالي ملابس أكثر بمقدار 4 مرات أكثر من تلك التي كنا نملكها منذ 20 عاما، لكننا بانتظام نرتدي فقط 20% منها. وقد طور أكاديميون في جامعة "برمنغهام" خزانة متصلة لتشجيع المزيد من الاستهلاك الجيد للملابس. وذكر مارك بيل كبير المحاضرين في جامعة برمنغهام أنه فكَّر في الأمر عندما يتلقى أحد الملاك عروض أسعار لسلع لا يعرف أنها في خزانة الملابس  الخاصة به، خزانة الملابس المتصلة عملية للغاية وتساعد في تشجيع الناس على التفكير في استهلاك ملابسهم القديمة، وأمل أن تشجع على استهلاكها بطريقة أكثر أخلاقية، ربما يمكننا الابتعاد عن فكرة ملكية الملابس إلى استخدامها طالما كنا في حاجة إليها، وعندما نرتديها بما يكفي يتم تمريرها إلى مستخدم أخر"، وينبع هذا المفهوم من فكرة " إنترنت الأشياء" حيث تتصل العديد من الأدوات المنزلية بالأنترنت لتبادل المعلومات، وتقوم الأنترنت بتغيير الطريقة التي نعيش بها بداية من ضبط المنبة حتى مراقبة درجة حرارة منزلك.

وتتيح حاليا الملابس الذكية المهملة التغريد لصاحبها وتطلب منه ارتداءها وفقا لأحوال الطقس ووتيرة الارتداء، وتستمر الملابس في تتبع المعلومات الأخرى مثل من هو المالك السابق لها؟ وكم قيمتها الأصلية من حيث التكلفة؟ وكم دُفع للعامل الذي صنعها؟. ويشترى المتسوقون البريطانيون 2.15 مليون طن من الملابس والأحذية سنويا، ولدى المواطنين في المملكة المتحدة ما يقدر ب 30 مليار أسترليني من الملابس غير المستخدمة في خزانتهم.