جمد البنك المركزي لكوريا معدل الفائدة الرئيسي للشهر الثاني على التوالي الخميس، مختارا أن يحافظ على مساحة في السياسة النقدية في مواجهة الغموض الاقتصادي العالمي والانتخابات الرئاسية المزمع قيامها في الأسبوع القادم. كما كان متوقعا على نطاق واسع، أبقى البنك المركزي على مؤشر سعر الريبو لمدة 7 أيام دون تغيير عند 2.75 % في ديسمبر. وكان البنك المركزي قد خفض معدل الفائدة الرئيسي في تموز/يوليو وتشرين الأول/أكتوبر. وقال محافظ البنك إن النمو في الربع الأخير من العام قد يكون أقل من تقدير البنك المركزي في السابق الذي بلغ 0.8%، مشيرا إلى أن النمو للعام بأكمله من شأنه أن يخالف توقعات البنك 2.4%. وقال في مؤتمر صحفي، إنه لا يمكن القول بأن الاقتصاد الكوري قد يتدهور أكثر، لكن من الصعب أيضا توقع حدوث انتعاش سريع. وقال محللون إنه على الرغم من حالة الغموض الاقتصادي حاليا، فإن المخاوف بشأن حدوث تدهور حاد للاقتصاد هدأت إلى حد ما، وهو ما دفع واضعي السياسات في البنك المركزي إلى عدم خفض معدل الفائدة في هذا الشهر. وأضافوا أيضا أن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا لم يكن عاملا كبيرا بما فيه الكفاية لتغيير السياسة النقدية وأن البنك المركزي الكوري لجأ إلى تجميد المعدل من أجل منع حدوث آثار غير مرغوب فيها قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 19 كانون الأول/ديسمبر. وقال، أحد كبار الخبراء الاقتصاديين في شركة الاستثمار شينهان، إن إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ لم ينظر إليه كعامل حاسم في التأثير على سياسة سعر الفائدة. وقال محافظ البنك المركزي، إن المخاطر الكورية الشمالية يبدو أن لديها تأثير محدود على الأسواق المالية، لكنها أيضا تحتاج لمراقبة لصيقة. هذا، وتختلف آراء المحللين حول الخطوة القادمة لبنك كوريا المركزي، إلا أن معظم الخبراء، قالوا إن البنك المركزي من المرجح أن يخفض كلفة الاقتراض في النصف الأول من العام القادم في إطار الجهود لحفز النمو.