قال وزير النفط الإيراني رستم قاسمي، الأحد، إن إيران أنفقت نحو 25 مليار دولار على مشروعات للتنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما منذ آذار/مارس الماضي لكنها تحتاج إلى مواصلة الاستثمارات للحفاظ على نفوذها في منظمة أوبك. وهبط إنتاج النفط الإيراني بشكل حاد العام الماضي مع تشديد العقوبات الغربية بهدف حرمان طهران من تمويل برنامجها النووي مما أتاح للعراق أن يتجاوز إيران كثاني أكبر منتج في منظمة أوبك بعد السعودية. وأدت العقوبات التي تهدف إلى وقف ما يقول الغرب إنه برنامج لإنتاج أسلحة نووية بينما تصفه إيران بأنه سلمي إلى حرمان طهران من إيرادات نفطية بعشرات المليارات من الدولارات العام الماضي وإضعاف وضعها في أوبك التي تقود دفتها الآن السعودية. ومع تراجع الصادرات إلى أقل من نصف مستوياتها في عام 2011 يقول مسؤولون إيرانيون إن بيع كميات أقل من الخام مفيد للاقتصاد في حين يطالبون بمزيد من الاستثمارات لدعم الطاقة الإنتاجية وتكرير كميات أكبر من الخام لإنتاج وقود نهائي. ونقل الموقع الالكتروني لوزارة النفط عن قاسمي قوله في مؤتمر للتمويل بطهران "ينبغي أن نعزز الطاقة الإنتاجية في قطاع الإنتاج ونحمي مركزنا في أوبك في ظل حساسية سوق النفط وفي الوقت نفسه نقلص بيع المواد في صورتها الخام". وقال قاسمي إن قطاع الطاقة الإيراني يحتاج إلى استثمارات بنحو 400 مليار دولار على مدى خمس سنوات رغم أن إيران تكافح بالفعل لبيع النفط الذي تنتجه نظرا للضغوط الأمريكية على كبار العملاء الآسيويين لخفض مشترياتهم. وتجعل القيود المصرفية الدولية من الصعب للغاية على مشتري النفط الإيراني إرسال أموال إلى الجمهورية الإسلامية التي تواجه عزلة حيث يرى كثير من المستثمرين أن التجارة النفطية مع طهران عالية المخاطر.