قام المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية بإصدار كتاب جديد للباحث الموريتاني سيد أعمر ولد شيخنا يحمل عنوان "الفكر السياسي في غرب الصحراء، دراسة في تجربة وأدبيات المدرسة الكنتية (1753-1865 م)، وقد تناول الكتاب الذي يقع في 260 صفحة من الحجم المتوسط، الأفكار السياسية لمدرسة "الشيخ سيد المختار الكنتي" الكبير (1811 م) وذلك من خلال تتبع مؤلفات ومراسلات خمس شخصيات من رواد الزاوية الكنتية- التي اشتهرت بالعلم والأدب وذاع صيت رجالات منها في الجهاد ابان اسعمار موريتانيا- وقد اشتهد المؤلف في كتابه ليقدم مادة دسمة للقارئ- يقول الناقد محمد لمين- حيث قسم كتابه إلى مقدمة و(4) فصول ثم الخاتمة، و حملت فصوله الأربعة عناوين منها: الفكر السياسي للمدرسة الكنتية في سياق التراث السياسي الاسلامي ، رؤية الفكر السياسي الكنتي لواقع المجتمعات الصحراوية، المقاربة الكنتية لأزمة السودان الغربي، المقاربة الكنتية للعلاقة مع الوحدات السياسية الكبرى. يذكر ان الكتاب الذي اصبح مساء السسبت في المكتبات الموريتانية كتب مقدمته المفكر والمؤرخ السوداني الدكتور حسن مكي الرئيس السابق لجامعة إفريقيا بالخرطوم، حيث ابدع في تقديمها قائلا في احدى فقرات مقدمته انه "حينما قرأت هذا البحث ارتحت، لأن شابا دخل نادي المؤرخين عن جدارة واستحقاق، مشيرا الى ان الدراسة التي تضمنها الكتاب الجديد أصيلة تخدم حركة التجديد والصحوة كما أنها موثقة حسب مطلوبات المنهجية العلمية،مؤكدا انها ستحجز لنفسها مكانا في الساحة الفكرية.