الخط العربي

أكدت الفنانة التشكيلية والخطاطة القطرية "موزة الكواري" أن التجربة الفنية السعودية متقدمة أكثر بالخط العربي من غيرها في دول الخليج العربي، ومن أوائل دول الخليج اهتماما بها، بدءا بالدورات والمعارض والمسابقات، والدول تحتاج الوعي أكثر بهذا الفن باعتباره حضارة إنسانية، وتكوين جيل واع بقيمته وجمالياته، وإبراز أصحاب التجارب المميزة وتشجيعهم،

وعن تجربتها في الخط أوضحت الكواري نقلا عن صحيفة  "الوطن" أن ما تقدمه هي محاولات وتجارب بشكل مبتكر حيث تدمج الخط بالتجريد والزخارف الإسلامية وطرح عناصر العمل الفني للوحة من كتلة وفراغ وإيقاع لوني وتباين خطوط وملامس بأنواع الخط، محاولة تقديم أسلوب مميز في الطرح بتقنيات مختلفة في معالجة السطوح الفنية، فأنا في حالة بحث دائمة عن كل جديد، وفي أي بلد أزورها اطلع على فنونها وتاريخها الفني من خلال زيارة المعارض والمتاحف والتحق بالدورات والورش الفنية فيها، وأهمها في هامبورغ حيث انخرطت بفنانين ألمان والدراسة معهم وإقامة معرض فني خاص عام 2004، وبعدها قدمت مجموعة لوحات فزت بها على مستوى دول الخليج في مسقط عام 2006 وبمعرض خاص في جامعة قطر، ثم التحقت بمراكز فنيه كعضو مشارك بفعالياتها مثل مركز الفنون البصرية و مركز الإبداع الفني و مركز سوق واقف، وشاركت بجميع معارض جمعية الفنون التشكيلية القطرية من 1998 - 2015، موضحة أن الخط "السنبلي" هو أكثر الخطوط تميز بالنسبة لها، لمرونته وقربه من الرسم وبه مجال للتحكم، في تصميم الشعارات والتوقيعات، وأن معظم الخطاطات يملن إلى "الديواني"، لتميز هذه الأساليب "بالنعومة والشكل المائل والمتناسق دائما، والمرأة تتميز في اتجاهها نحو الألوان والزخارف أكثر من الخط.

وتقول الكواري إن المرأة مبدعة في المجالات الفنية، وأنا مؤمنة بقدرتها على تخطي العقبات وتثبت وجودها وتبدع.

وتابعت من المتعارف عليه أن الخطاطين هم الأكثر مساهمة في تطوير الخط والأوسع انتشارا بالمعارض وتقديم الورش لتعليمه، وأن المرأة تميل للزخارف الفنية والنقوش الإسلامية لتناسبها مع طبيعتها، ولكن هذا التصور لم يعد حكرا على أحد، فنجد المرأة الخطاطة و كذلك الرجل يزخرف، فالمرأة تسجل حضورا قويا في أي مجال تخوضه، منوهة أن هناك أسماء خطاطات بدأن في دول الخليج وأتوقع لهم مزيد من التقدم من خلال إصرارهم وإثبات وجودهم في هذا المجال الذي يجبر الجميع على تشجيهم، وهناك صحوة فنية واهتمام للبنات بالخط العربي ونجد دورات متخصصة في المراكز الفنية والمتحف الإسلامي في قطر.

وعن تجربتها الجديدة في الخط بالضوء أوضحت الكواري أنها تجربة جديدة وبحكم التطور في التكنولوجيا فضلت دمج الفن بالتكنولوجيا، وهي تعتمد على مصدر ضوء و كاميرا ديجتال والتصوير في أماكن شبه مظلمة، فتجربة الخط بالضوء جديدة في قطر.