أفادت الدائرة الصحافية للكرملين أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيقوم بزيارة عمل إلى روسيا في الثامن والعشرين من فبراير/شباط الحالي. وسيبحث الرئيس الفرنسي في أول زيارة له إلى موسكو بصفته رئيسا لفرنسا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عددا من الموضوعات المتعلقة بعلاقات التعاون بين البلدين والقضايا الدولية الملحة والنزاعات الإقليمية الأكثر خطورة وخاصة الوضع في سوريا ومالي. ونقلت وسائل إعلام روسية عن دبلوماسي فرنسي رفيع أن باريس تنظر بامتنان إلى موقف موسكو الداعم وتفهمها لأسباب التدخل الفرنسي في مالي. وسيرافق هولاند في زيارته لموسكو عدد من الوزراء إضافة إلى حوالي 150 من ممثلي الشركات الفرنسية الكبرى وقال مصدر في قصر الإليزيه إن الصادرات الفرنسية إلى روسيا ازدادت في السنوات الأخيرة وبلغت 9 مليارات يورو رغم الأزمة المالية العالمية فيما استوردت فرنسا من روسيا سلعا ومنتجات (أهمها في مجال الطاقة) بقيمة 12 مليار يورو. كذلك لفت المصدر الفرنسي إلى أن التعاون العسكري والعسكري التقني جزء لا يتجزء من التعاون الاستراتيجي بين البلدين إذ تعتبر باريس أنه من الأهمية بمكان أن "تؤكد روسيا بعد تعيين وزير جديد للدفاع في روسيا التزامها بخطط التعاون العسكري بين الجانبين وكانت روسيا وفرنسا وقعتا في حزيران/يونيو من عام 2011 اتفاقية التعاون لصناعة وبناء عدد من سفن الإنزال من نوع "ميسترال" المهيأة لحمل طائرات الهليكوبتر، وهي السفن التي تحتاجها القوات البحرية الروسية. وقد بدأ العمل بمشروع إنشاء سفينتين في فرنسا. وتتم صناعة 40 في المائة من مكونات جسم السفينة في روسيا. ومن المتوقع أن تستلم القوات البحرية الروسية السفينة الأولى في عام 2015. ويتضمن المشروع إنشاء سفينتين أخريين في روسيا. ومن المتوقع أن يتم في موسكو التوقيع على عدة اتفاقيات تتعلق بتسهيل منح تأشيرات الدخول، والاعتراف المتبادل بالدبلوماسيين، وتبادل البعثات الطلابية. يشار إلى أن البلدين سيحتفلان في ديسمبر/ كانون الأول المقبل بمضي 120 عاما على إقرار ما تسمى باتفاقية "الاتحاد الروسي الفرنسي"، إذ شارك جنود من فيلق المشاة الروسي في الدفاع عن فرنسا في الحرب العالمية الأولى.