يصل المبعوث الأميركي لعملية التسوية ديفيد هيل الثلاثاء، إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة للقاء الرئيس محمود عباس، في جهد يهدف إلى استئناف عملية التسوية بعد انقطاع دام شهور بسبب الانتخابات الأميركية. وعد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث في تصريح لـ "الحياة اللندنية" زيارة هيل بأنها "محاولة من الرئيس الأميركي لاستكشاف فرص العودة إلى المفاوضات"، لكنه قلل من فرص نجاح هذا المسعى بسبب استمرار "إسرائيل" في الاستيطان الذي قال إنه "لا يبقي أرضا للتفاوض عليها". ووصف مسؤولون مهمة هيل بأنها "صعبة جدا"، فيما وصفها مراقبون بأنها مستحيلة في ضوء التطورات في "إسرائيل"، خصوصا سلسلة مشاريع التوسع الاستيطاني، ومؤشرات الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى في غضون أسبوعين. وتعثرت عملية التسوية من سبتمبر 2009، حيث تصر "إسرائيل" على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بينما ترى في ذلك السلطة الفلسطينية حاجزا عميقا أمام استئناف التفاوض.