الديوان الذي بين يديّ مؤلمٌ و جميل كصمتِنا كخنجرٍ من العقيق الأسود ها أنا ذا أحملُ عبء البيت التالي عم أتحدث؟ عن إغلاقي في وجهك كل الأبواب ليلة أمس؟ هل أخبرك أني كنت أغلق الأبواب على أصابعي؟ و أني استيقظتُ اليوم مبتورة الأصابع؟ أم أتحدث عن عظمي الذي انتهت صلاحية تحليقه فصرتُ أحلِّق بعظامِ جَناح؟ أم أتحدثُ عن الحروف المحسوبة للتدوينات و التي أصطدم بها دوما كجدار شفّاف أم أتحدثُ أني مُتقلبة المِزاجَ و أُرهقُكَ كثيرا و أني طردتُكَ بوجومي و أشباحي فلممت ملائكتك المذعورين في جيبِكَ و رحلت؟ و هـا أنا ذا أحمِلُ عبء الختام وحدي و أعلقه على نورٍ قد يسكُبُه مارٌّ على الغيوم صدفة و على اسمي الذي هجرني - يوم أن غفوتَ بين حروفه - و رحل مع ملائكته ذعرا.. حتى اسمي صار لا يشبهني صار ملاكا..