استعرض وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، إمكانات السياحة الثقافية لمصر في كلمته في ختام فعاليات المؤتمر الدولي عن اكتشاف آفاق ثقافية جديدة للسياحة، الذي عقدته منظمة السياحة العالمية على هامش الاجتماع الـ 37 للجنة الشرق الأوسط، التابعة للمنظمة، وبالتعاون مع وزارة الثقافة البحرينية. وأفاد تقرير للوزارة، تسلم "مصر اليوم" نسخة منه، أن الوزير عرض في كلمته المبادرات التي تقوم بها الوزارة لتجديد منتج السياحة الثقافية، والاستفادة من الثروة التراثية الهائلة التي تمتلكها مصر، ليس فقط في مقاصدها الثقافية التقليدية، ولكن على طول نهر النيل. شارك في المؤتمر، خبراء من منظمة "اليونسكو"، بالإضافة إلى عدد كبير من خبراء التراث الذين استعرضوا تجارب من بلدان عدة مثل إسبانيا وإيرلندا وطاجكستان والهند، وغيرها. ودارت فعاليات المؤتمر في 4 جلسات، تم فيها مناقشة الاستثمار في السياحة الثقافية من خلال الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، والطريقة المثلى لإدارة السياحة في مواقع التراث العالمي، وكيفية إدراج التراث غير المادي والثقافات الحية في التنمية السياحية، وضرورة إحياء المسارات الثقافية وتطوير الشبكات التراثية. وتضمن المؤتمر حفل توقيع التزام القطاع الخاص البحريني في المدونة العالمية لآداب السياحة الخاصة بمنظمة السياحة العالمية، لتصبح البحرين ثاني دولة عربية بعد تونس توقع على هذا الالتزام، الذي بموجبه تتعهد الأطراف المعنية بالسياحة بدعم وتعزيز وتطبيق قيم التنمية السياحية المسئولة والمستدامة التي تدعو لها المدونة. وتضمن المؤتمر عقد ورشة عمل عن التجارب العملية لإدارة السياحة في مواقع التراث العالمي، بالتعاون مع المركز الإقليمي لـ"اليونسكو" في البحرين، حيث تم مناقشة بعض التجارب العملية والتحديات الرئيسة أمام حماية التراث الإنساني، وتطوير الأنماط السياحية المسؤولة والمستدامة. وتم إصدار إعلان المنامة الذي حث الدول الأعضاء في المنظمة على تطوير منتجات تراث ثقافي مستدامة والعناية بالمسارات الثقافية، وأكد الإعلان ضرورة مشاركة المجتمعات المحلية في السياحة لتقديم ثقافتهم الحية، والاستفادة من المنافع الاقتصادية للسياحة، فيما دعا إعلان المنامة المشاركين إلى نقل التجارب التي طُـرحت أثناء المؤتمر إلى بلدانهم للاستفادة منها.