وصول تيريزا ماي للمشاركة في قمة قادة الاتحاد الأوروبي

تُواجه تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، ردة فعل غاضبة من مجلس وزرائها بسبب الطريقة الثالثة السحرية الجديدة الخاصة بالترتيبات الجمركية البريطانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسط اتهامات بأنها تعامل وزراءها مثل الأغبياء.

ماي لم تخبر أحدا عن فكرة الاقتراح
وأعلنت الحكومة البريطانية هذا الصباح أنه بعد أشهر من الاقتتال المرير، تسعى رئيسة الوزراء، إلى الاتفاق على اقتراح جمركي جديد، وذلك حين تجتمع حكومتها، الجمعة المقبل.
ويبدو أن وزراء الحكومة بمن فيهم ديفيد ديفيز، وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لم يعرفوا شيئا عن وجود المقترح الجديد، حتى الإعلان عنه في الصحافة في نهاية الأسبوع الماضي.

ويبدو أن الوزراء الرافضين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، يسخرون بشدة من الخطة الجديدة، وسط مخاوف من أن رئيسة الوزراء تحاول ترويض حكومتها، ويأتي ذلك بعد أن حذر، جاكوب ريز موغ، زعيم مجموعة تضم 60 عضوًا من أعضاء البرلمان الأوروبي من حزب المحافظين الأوروبيين، من أن الحكومة معرضة لخطر الانهيار، ما لم تسلم رئيسة الوزراء قرار خروج بريطانيا الذي وعدت به.

وقال مصدر في مجلس الوزراء "يبدو كأنها محاولة متعمدة من قبل الحكومة، لتنفيذ جدول أعمالها، حيث تعامل مجلس الوزراء على أنهم مجموعة من الأغبياء، ويبدو الأمر كأنهم يحاولون إشراكنا في الجمارك الأوروبية عن طريق وصفها بشيء آخر".

جونسون ورفاقه يكافحون للتخلص من الاتحاد
ويكافح كل من ديفيس، وبوريس جونسون، ومايكل غوف، وغيرهم من الوزراء المعارضين لأوروبا، من أجل منع خطط لشراكة جمركية بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي يخشون أن يؤدي إلى انسحاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

ومن شأن هذه الشراكة أن تجعل بريطانيا تحصل على رسوم جمركية نيابة عن الاتحاد الأوروبي، وهو ما قال عنه معارضو أوروبا إنه غير مقبول ويجعل بريطانيا دولة تابعة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويفضل الوزراء مقاربة ثانية تعرف باسم "ماكس فاك"، والتي تستخدم التكنولوجيا لتقليل عمليات التفتيش عند الحدود بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت الحكومة هذا الصباح أنها تعمل على نهج جديد، والذي يخشى الوزراء أن يكون أسوأ من المقترحين السابقين، ولكن قال أحد الوزراء إن الحكومة تخطط لإدخال شراكة جمركية مؤقتة بعد انتهاء الفترة الانتقالية في ديسمبر/ كانون الأول 2020، بينما يتم الاستعدادات لتطبق نظام "ماكس فاك".

ويعتقد بأن الوزراء لن يحصلوا على نص الاقتراح حتى الخميس، قبل يوم من الاجتماع.