مطار "سيدني"

نشرت صحيفة بريطانية خبرًا حول إحباط موظفين في مكتب تسجيل الدخول في مطار "سيدني" مؤامرة إرهابية مخططة لتفجير طائرة في اللحظة الأخيرة، حيث وجدوا كما قيل حقيبة تحتوي على قنبلة ثقيلة جدًا على متنها. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" نقلا عن التقارير المتعلقة بالعملية، أن مؤامرة مستوحاة من "داعش" كانت على وشك التنفيذ.

وقالت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" انه تم ايقاف الجهاز المحلي الصنع قبل ان يؤخذ على متن الطائرة عندما ابلغ الراكب الذي كان يحملها بأن حقيبته كانت ثقيلة جدا ليتم تخزينها في المقصورة العلوية. ولم يكمل الراكب ومعه الحقيبة طريقهما الى متن طائرة الركاب التي يعتقد أنها كانت رحلة على متن خطوط  "طيران الاتحاد" تغادر من سيدني إلى أبوظبي. وافادت الانباء ان الشرطة قامت في الايام التي تلت الهجوم، بمداهمة عدد من المنازل في ضواحي سيدني مما ادى الى القبض على اربعة رجال مشتبه بهم.

وألقي القبض على الأخوين خالد وعبد المرعي، وكذلك الأب والابن الثاني خالد خياط ومحمود خياط أثناء المداهمات. ولكن عبد المرعي البالغ من العمر 50 عاما تم اطلاق سراحه دون تهمة يوم الثلاثاء بينما لا يزال الرجال الثلاثة الاخرون محتجزين لدى الشرطة. ويأتي بالتزامن مع الكشف عن خلية إرهاب مزعومة تخطط لاستخدام "ذبيحة ضأن" لحمل وتفجير القنبلة على متن طائرة تحمل 500 راكب على متنها.

وقال المصدر لصحيفة "ديلي تلغراف" ان "الشخص كان سيفجر العبوة دون ان يعرف انهم جزء من مهمة انتحارية". فبعد اختيار رحلة دولية كهدف، أجبر الرجال على تغيير الخطط في اللحظة الأخيرة عندما لم يسمح بدخول الأمتعة على متن الطائرة. وأكدت خطوط "طيران الأتحاد" أنها تساعد الشرطة في تحقيقاتها مع استمرار السلطات في البحث عن أدلة بشأن غارات مكافحة اإلرهاب. وقالت الشركة في بيان لها ان فريق الاتحاد لشؤون الطيران سيساعد وكالة "فرانس برس" في التحقيق في هذه المسألة. واشار خبير الإرهاب في جامعة "ديكين" غريغ بارتون أن الخطة المزعومة قد تركزت حول استخدام "بيروكسيد الأسيتون" - أو "تاتب". وكانت هذه المادة الكيميائية نفسها المستخدمة في تفجير هذا العام في "مانشستر" وهجمات باريس في عام 2015.

وأشار البروفسور بارتون إلى أن "مادة "التاتب" غير مستقرة " وتحتاج الى أوعية ضغط للتعبئة، لذا يمكن وضعها في طاحونة لذلك كانت مبهمة من خلال جهاز الأشعة السينية وظهرت غير ضارة عند التفتيش البصري.