صنعاء - السعودية اليوم
طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، قوات التحالف العربي باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في محافظة حضرموت (شرق) ومساندة الجيش على فرض التهدئة. جاء ذلك في بيان مقتضب بثته قناة اليمن الفضائية (رسمية)،
.وقال البيان، إن العليمي، “طالب قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين الأبرياء في محافظة حضرموت، ومساندة القوات المسلحة على فرض التهدئة وحماية جهود الوساطة السعودية الإماراتية”.
في سياق متصل، نقلت وكالة أنباء “سبأ” اليمنية عن مصدر حكومي (لم تسمه) قوله إنه تم إطلاع العليمي، مع عدد من أعضاء مجلس القيادة، وأعضاء مجلس الدفاع الوطني، على الأوضاع في محافظة حضرموت، بما في ذلك العمليات العسكرية العدائية للمجلس الانتقالي (الجنوبي) خلال الساعات الأخيرة، وما رافقتها من انتهاكات جسيمة ضد المدنيين الأبرياء في المحافظة”.
وذكر المصدر أن هذا “التصعيد المستمر منذ مطلع الشهر الجاري، يعد خرقا صريحا لمرجعيات المرحلة الانتقالية بما في ذلك إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض”.
وتابع “كما أنه يُعد تقويضا لجهود الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف خفض التصعيد، وانسحاب قوات المجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة (شرق)، وتسليم المعسكرات فيها إلى قوات درع الوطن (قوات حكومية) والسلطة المحلية، بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار في المحافظتين.
وجدّد المصدر الحكومي “الدعوة إلى قيادة المجلس الانتقالي لتغليب المصلحة العامة للشعب اليمني، ووحدة الصف، والامتناع عن المزيد من التصعيد غير المبرر في المحافظات الشرقية”.
وجاء اتفاق الرياض (2019) لاحتواء الصراع داخل “معسكر الشرعية” عقب أحداث عدن، التي شهدت مواجهات بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بهدف دمج المجلس في السلطة وتوحيد القرارين السياسي والعسكري، وإنهاء مرحلة الحكم الفردي عبر نقل صلاحيات الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، إلى مجلس قيادة رئاسي مكوّن من ثمانية أعضاء.
ومنذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، على محافظتي حضرموت والمهرة، وترفض دعوات محلية وإقليمية للانسحاب.
ورفضا لتحركات المجلس العسكرية، أعلنت السعودية، الخميس، أن تلك التحركات “تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف (العربي)” الذي تقوده الرياض.
وإثر ذلك، استهدف قصف جوي غير معلوم الهوية مواقع تابعة لقوات “الانتقالي” في حضرموت، وهو القصف الأول من نوعه منذ التحركات العسكرية الأخيرة للمجلس في شرق اليمن.
ليعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، الجمعة، أنه منفتح على أي تنسيق أو ترتيبات تضمن المصالح المشتركة مع السعودية، وما وصفه بـ”تطلعات شعب الجنوب”.
ولقي موقف الرياض ترحيبا واسعا من قيادة المجلس الرئاسي والحكومة والأحزاب والمكونات السياسية في اليمن.
وفي حين لم تفلح جهود إقليمية ودولية في إحلال السلام جراء الحرب بين القوات الحكومية وجماعة “أنصار الله”، تعزز تحركات المجلس الانتقالي شرقي اليمن مخاوف من تقسيم البلاد، وسط دعوات مستمرة لتقرير المصير في الجنوب.
وتأسس التحالف العربي في اليمن عام 2015 بقيادة السعودية استجابة لطلب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا لدعمها واستعادة السيطرة من الجماعة ومنع تمدّد النفوذ الإقليمي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ
إجماع يمني واسع خلف الموقف السعودي لاحتواء التصعيد في الشرق