الجيش الأميركي

أعلنت القیادة العامة للقوات المشتركة العراقیة الیوم الثلاثاء، عن اقتحام قواتھا مركز قضاء تلعفر من الجھة الشرقیة والجنوبیة الغربیة وذلك في اطار عملیات تحرير تلعفر من قبضة ما يسمى تنظیم "داعش". بالمقابل بدأ الجيش الأميركي بإنشاء قاعدة عسكرية دائمة له في منطقة "زمار"، حيث يستمر العمل منذ شهر لإنشاء هذه القاعدة، وحتى الآن تم إرسال 300 قطعة من الأسلحة الثقيلة إلى القاعدة.

وقال قائد عملیات "قادمون يا تلعفر" عبد الامیر يارالله في بیان ان قطعات الفرقة المدرعة التاسعة اقتحمت مركز قضاء تلعفر من الجھه الشرقیة للمدينة، فیما اقتحمت قوات مكافحة الارھاب المركز من الجھة الجنوبیة الغربیة للمدينة عبر سیطرت على تقاطع الكسك ومصفى نفط الكسك ونصبت العلم العراقي فیه. واوضحت ان قطعات الشرطة الاتحادية تمكنت ايضا من السیطرة على قرية "ترمبي" والمناطق المرتفعة المحیطة بالقرية الكائنة في الشمال الغربي للمدينة .

من جھة اخرى ذكر يارالله ان طائرات القوة الجوية قامت مساء امس الاثنین بإلقاء مئات الآلاف من المنشورات على مركز المدينة والتي تتضمن اخبار انتصارات للعراق ونصائح للمواطنین بالابتعاد عن مواقع "داعش" وحث من ينتمون للتنظیم بإلقاء اسلحتهم والاستسلام لتجنيبهم التعرض للقتل.

يذكر ان نحو 30 الف مدني فروا من تلعفر نتیجة للمعارك الدائرة والظروف الانسانیة الصعبة ھناك ، فیما تتوقع منظمة الامم المتحدة فرار المزيد خلال الاسابيع المقبلة. كما تمكنت القوات العراقیة من استعادة السیطرة على مدينة "الموصل" في يولیو/تموز الماضي بعد تسعة اشھر من المعارك والتي نزح بفعلھا نحو ملیون شخص وھو نصف عدد سكان المدينة تقريبا.

بالمقابل بدأ الجيش الأميركي بإنشاء قاعدة عسكرية دائمة له في منطقة "زمار"، حيث يستمر العمل منذ شهر لإنشاء هذه القاعدة، وحتى الآن تم إرسال 300 قطعة من الأسلحة الثقيلة إلى القاعدة، فيما أوضح المسؤولون أنهم تحدثوا مع أصحاب الأراضي التي يتم بناء القاعدة فيها، في حين أكد المسؤولون الأمنيون أن هذه القاعدة ستسهم في استتباب الأمن في المنطقة.
ويتم إنشاء القاعدة العسكرية في قرية "كاريز" بناحية "زمار" التابعة لقضاء "تلعفر"، وقد أُنجر 60% منها، وحتى الآن يتمركز فيها 120 جندياً أميركياً، بالإضافة إلى 300 مدفع بعيد المدى، فيما تتعرض في كثير من الأحياء لقصف مدفعي من قبل تنظيم "داعش".

وقال مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في ناحية زمار، حسن خلو، إن "المسؤولين الأميركيين قبل أن يبدأوا بإنشاء القاعدة، تحدثوا مع أصحاب الأراضي وشخصيات القرية، وأخبروهم بأنه لن يتضرر أحد، وسيتم تعويض الجميع". وأضاف خلو أن "القاعدة يتم تشييدها على مساحة 20 دونمًا من الأرض، وفيها طائرة صغيرة، إضافة مروحية تُقلع وتهبط باستمرار، وعلى الرغم من أن دخول القاعدة ممنوع، إلا أننا علمنا بوسائلنا الخاصة أن هناك 120 جندياً في القاعدة، و300 مدفع بعيد المدى، وبعض الأسلحة الثقيلة الأخرى، ومنذ مدة يتم قصف مواقع تنظيم داعش في تلعفر".

وقبل إنشاء هذه القاعدة، كانت هناك 4 قواعد عسكرية أميركية في إقليم كردستان، ومع هذه القاعدة أصبح عددها 5، وأشار مسؤول أمني في تلك المنطقة، إلى أهمية هذه القاعدة، وقال إن "إنشاء فاعدة عسكرية هنا من شأنها توفير الأمن لسنجار وزمار، لأن الولايات المتحدة لن تسمح بإلحاق الضرر بأي مكان فيه قاعدة أميركية".

أوضح مسؤول عسكري آخر، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "الولايات المتحدة اتفقت مع رئيس إقليم كردستان ووزارة البيشمركة على إنشاء القاعدة، وهناك اتفاق رسمي بين الطرفين، وستسهم هذه القاعدة في توفير مناطق آمنة". وأردف بالقول إن "الولايات المتحدة من خلال هذه القاعدة، بإمكانها الحصول على المعلومات الاستخباراتية من غربي نهر دجلة وصولاً إلى تلعفر، وبهذه الطريقة يمكن التحكم بتلك المنطقة بالكامل".

من جهته أفاد مساعد وزير البيشمركة، سربست لزكين، بأن "تلك القاعدة بشكل عام ستكون داعماً لعملية استعادة السيطرة على تلعفر". وحول القواعد الأميركية في إقليم كردستان، أوضح لزكين أن "هناك غرفة عمليات مشتركة في أربيل، كما أن القوات الأميركية موجودة هنا، إضافةً إلى قواعد عسكرية في كلٍّ من الحرير والخازر"