رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

وسّعت إسرائيل من هجومها العسكري بشكل أعمق في شمال قطاع غزة، يوم الاثنين، فيما ردت الفصائل المسلحة في غزة برشقات من الصواريخ على مستوطنات وبلدات الغلاف.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن الجيش يحرز "تقدما منتظما" في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء في مقطع فيديو وزعه مكتبه: "لقد قام الجيش بتوسيع نطاق دخوله البري إلى قطاع غزة وهو يقوم بذلك عبر خطوات مدروسة وقوية للغاية ويحرز تقدما منتظما خطوة بخطوة"، نقلا عن "فرانس برس".
إسرائيل تقصف مستشفى لعلاج السرطان

وإ كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة أن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني لمرضى السرطان تعرض لأضرار شديدة بعد قصف إسرائيلي جديد اليوم الاثنين.

وقالت الوزارة في بيان صادر عن مدير عام المستشفى صبحي سكيك إن معاودة استهداف المستشفى للمرة الثانية تسببت في "إلحاق أضرار بالغة فيه وتعطل بعض أنظمة العمل الكهروميكانيكية وتعريض حياة المرضى والطواقم للخطر".

وكان سكيت في مقابلة عبر الهاتف من غزة في ساعة مبكرة اليوم الاثنين أن المستشفى تضرر بسبب قصف وصفه بالمروع وقع على مسافة قريبة جدا.

وأشار إلى أن 6 من المرضى فارقوا الحياة ليل الأحد لعدم حصولهم على العلاج اللازم.

وقالت المصادر إتر الجيش الإسرائيلي بانطلاق صفارات الإنذار في منطقة القدس، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل، فيما أفاد إعلام فلسطيني بإطلاق "رشقة صاروخية ثقيلة" من قطاع غزة تجاه القدس، وأنه تردد دوي انفجارات في المدينة. وانطلقت صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية أخرى اليوم منها بئر السبع والنقب وأسدود وعسقلان. وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت بئر السبع برشقة صاروخية جديدة.

وأعربت الأمم المتحدة والطاقم الطبي التابع لها عن مخاوفهم من استهداف القصف الإسرائيلي مناطق أقرب إلى المستشفيات في غزة، حيث لجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين إليها كمأوى إلى جانب آلاف الجرحى. وقال عمال الإغاثة إن أكبر قافلة مساعدات إنسانية تصل إلى غزة لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات المطلوبة للقطاع.

وأعلن تلفزيون الأقصى مقتل أكثر من 20 في استهداف إسرائيلي لصالة في النصيرات تؤوي نازحين.

وارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين، ارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 8306 بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة. وأكدت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 329 شخصا منذ بداية العام الجاري.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، في مؤتمر صحافي إن عدد المصابين جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة زاد إلى 21048 مصابا. وأضاف: "لاحظنا ازدياد استهداف محيط المستشفيات ومنها المستشفى التركي ومستشفى القدس".

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني لـ"العربية" و"الحدث" إن المساعدات التي دخلت قطاع غزة لا تلبي سوى 3% من الحاجة، فيما أعلنت الصحة الفلسطينية خروج 25 مستشفى في قطاع غزة من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي. وطالب متحدث وزارة الصحة مصر مجددا بفتح معبر رفح، محذرا من كارثة صحية وبيئية في القطاع.

وكانت إسرائيل أنذرت سكان شمال قطاع غزة بضرورة التوجه نحو الجنوب لتجنب عملياتها العسكرية التي تتوسع في الشمال. ولم يمتثل الجميع لهذه التحذيرات، إذ بقي عشرات الآلاف في المنطقة.

وكثفت إسرائيل منذ الجمعة نطاق عملياتها البرّية، وأعلنت زيادة عدد قواتها على الأرض. وقالت حركة حماس إن "الاشتباكات العنيفة" متواصلة على الأرض بين مقاتليها والجنود الإسرائيليين.

وشنت حركة حماس في السابع من أكتوبر الحالي هجوما غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسللت خلاله إلى مناطق إسرائيلية، وتسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضا 239 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف مدمر على قطاع غزة، يترافق منذ أيام مع عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين أنه ضرب "أكثر من 600" هدف في قطاع غزة "في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة". وأضاف في بيان "خلال اشتباكات مع إرهابيين في قطاع غزة، قتلت قوات الجيش عشرات الإرهابيين الذين تحصنوا في أبنية وأنفاق وحاولوا مهاجمة قواتنا".

وأشار إلى أن إحدى طائراته استهدفت مبنى "كان في داخله نحو 20 من حركة حماس"، فيما ضربت أخرى "موقعا لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع" في منطقة جامعة الأزهر في مدينة غزة.

وأعلنت حركة حماس الأحد أن مقاتليها يخوضون "اشتباكات عنيفة" مع الجيش الإسرائيلي.

و قال تلفزيون فلسطين، اليوم الاثنين، إن دبابات الجيش الإسرائيلي تفصل الآن شمال قطاع غزة عن الجنوب والوسط، وذلك بعدما استهدفت غارات جوية المحافظة الوسطى في القطاع منذ الفجر، فيما تناقلت وسائل إعلام عقب ذلك أنباء عن انسحاب الدبابات الإسرائيلية من شارع صلاح الدين في وسط قطاع غزة، بينما أعلنت حماس أن الدبابات الإسرائيلية أجبرت على التراجع.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نتنياهو يتهرّب من المسؤولية من فشل أجهزته الأمنية في تحذيره من هجوم حماس و يحمّلها المسؤولية

إعتراف قادة الأجهزة الأمنية الإسرائلية بفشلهم في فشل إستخباراتهم غزو إسرائل ونتانياهو يصرعلى عدم الإعتذار أو تحمّل المسؤولية