آثار الدمار في قطاع غزة

صرَّح قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال سامي ترجمان، بأنَّ "حماس" الحركة الوحيدة القادرة على ضبط الأمور في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنَّ عزل الحركة منفردة داخل القطاع الساحلي أمر لا يمكن تحقيقه بالسرعة المطلوبة.

وأكد ترجمان، خلال لقائه رؤساء مجالس المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، أنَّ "هزيمة حماس في نهاية المطاف، لا يمكن أن تأتي بأي بديل ظاهر ليحكم غزة"، موضحًا: "الأمر ليس مجرد فرقعة في الهواء ستنتهي في الحال؛ لأنَّ السواد الأعظم من المواطنين في قطاع غزة يرون في حماس الحل الوحيد لجميع مشاكلهم".

وأوضح أنَّ "حماس بعيدة عن تشكيل محاور أيديولوجية مع الجماعات الإسلامية وتنظيم القاعدة"، مضيفًا: "حماس لا ترغب في نشر أفكار خاصة بالتطرف الدولي، كما أن لديها مصالح مشتركة مع إسرائيل أقلها الأمن والأمان".

وانتقد أيضًا مزاعم أخرى تشير إلى أنَّ جيش الاحتلال انتصر في الحرب على غزة، مؤكدًا: "بالنسبة إلى حماس لا يمثل عدد القتلى وحجم الدمار معيارًا للانتصار أو الخسارة، فما يهم هو أنها لم تخسر واستمرت في السلطة".

وتوقع ترجمان، على الرغم من أفكاره المتشددة، بأن النزاع الدوري المتقطع مع "حماس" في غزة يبدو أنه محتوم كما أنَّ "إسرائيل" قد تٌجبر في المستقبل على إجلاء المستوطنين من المناطق الواقعة على طول الحدود مع غزة.

وأضاف: "غزة تعد سلطة مستقلة وتعد في الوقت ذاته بمثابة دولة، هناك حكومة وخطط سنوية جنبًا إلى جنب مع الهيئات التنفيذية وسلطات التفتيش، داخل البلاد هناك حاكم يسمى حماس لا يعرف كيفية ممارسة السلطة حتى الآن، لا يوجد حاكم بديل ليحل محل حماس في قطاع غزة".

 وانتهى إلى أنَّ "البديل الوحيد لحماس في المنطقة هو قوات الجيش الإسرائيلية والفوضى السلطوية، ولا توجد أي محاور يمكن أن تتحكم في غزة".

وتابع: "تعالوا نعترف بحقيقة أننا لن نستطيع منع حماس من أن تعاظم قوتها، فنحن لم ننجح في أي مرة في ذلك، سواء أمام سورية، أو أمام حزب الله، وعلينا أن نفهم أنَّ كل فترة ستشهد جولة من القتال، والبديل حسب رأيي هو بإيجاد فترة طويلة من الهدوء قدر الإمكان."

ولم يدحض أي متحدث عسكري إسرائيلي صحة الأقوال المنسوبة إلى ترجمان على هامش الاجتماع الخاص مع رؤساء المجالس، كما أنَّ مكتب نتنياهو لم يقدم أي تعليق فوري، كما لم يعلّق أي مسؤول من حركة "حماس" على هذه التصريحات.