رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي

أكَّد رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أنَّ تنظيم "داعش" فشل في معاركه مع الشعب ولم يعد يتمكن من حشد أعداد كافية من المقاتلين في الداخل والخارج، لافتا إلى أنّ "الحواضن المتبقية تخلت عنه، ولا يمك إلا الأعداد القليلة بعد قتل وفرار الآلاف من مقاتليه".

وأضاف العبادي، في كلمة وجهها إلى الشعب العراقي، الجمعة، أنّ "التنظيم أطلق حملة استغاثة لجلب مقاتلين وزجهم بالمعارك عبر أساليب الترغيب والترهيب وتحت شعارات الجهاد التي انكشف زيفها وكذبها".

وأشار إلى أنّ ما يتورط فيه التنظيم المتشدد من جرائم قتل في حق النساء والأطفال والمدنيين العزل، محاولة أخيرة لرفع معنويات مقاتليه المنهارة بتحقيق مكاسب وهمية عبر عمليات مجرمة". وأضاف "أطمئنكم أن عدوكم يتجرع الهزيمة في كل مواجهة ويواجه صمودا وبطولة منقطعة النظير ويتلقى ضربات قاصمة وهزائم كبيرة على يد أبنائكم المقاتلين ومن المجاهدين في الحشد الشعبي الأبطال"، مؤكدا "أننا عازمون على هزيمة داعش".

وصرَّح بأّن "خيرة شباب العراق يقف اليوم في خطوط المواجهة ويواصلون الليل بالنهار للدفاع عن أرض العراق الطاهرة وعن شعبه العزيز". وتابع "كونوا معهم بالكلمة والموقف ولا تصدقوا الشائعات التي يطلقها العدو للتعويض عن خسائره وانتكاساته، ولاتصدقوا الشائعات التي يطلقها المغرضون والفاشلون وأصحاب النفوس المريضة والنوايا السيئة".

ودعا العبادي إلى "وحدة الكلمة والموقف"، مخاطبًا الشعب العراقي أن "وحدتكم الوطنية هي أقوى سلاح لذلك يسعى العدو إلى ضرب الوحدة الوطنية، وأننا نراهن على وعي الشعب العراقي في إحباط أية محاولة للنيل من وحدته، ونجدد الدعوة لجميع العراقيين إلى التوحد خلف راية العراق التي يجب أن تعلو على جميع الرايات وتذوب تحتها كل الاختلافات" .

وأكد أنَّ "بث الفرقة والطائفية بين العراقيين هو أكبر هدية نقدمها للعدو". وأشاد  بموقف علماء الدين من السنة والشيعة الذين كان لهم الدور الأكبر في احتواء الأزمة وقبرها في مهدها".
وثمّن دور "وسائل الإعلام الوطنية وبلمثقفين والكتاب الذين لم تنطل عليهم الشائعات المغرضة وسعوا بكلماتهم ومواقفهم االمسؤولة إلى توحيد الصف وإطفاء النيران".

واعتبر أنّ "النفر القليل من النافخين في نار الفتنة والطائفية هم أبواق داعش ووسائل إعلامه الخفية والمنفذين لمشروع التدمير والتقسيم والطائفية الذي يستهدف العراق بسنته وشيعته وكرده وعربه وأشورييه وشبكه وصابئته وأيزيدييه وتركمانه، فهؤلاء ينفذون ما يملى عليهم ويقدمون خدمة مدفوعة الثمن لأعداء العراق وشعبه".

وجدد الدعوة لقادة الكتل السياسية والنواب وللسياسيين في المناطق التي تشهد مواجهات مع "داعش" على وجه الخصوص أن يكونوا صوتا واحدا لحماية العراق والعراقيين وأن يسهموا في شحذ المعنويات والحث على الوحدة والتعاون والتكاتف".

واختتم حديثه "نؤكد للعراقيين أننا لن نتوانى عن تقديم كل مايديم زخم المعركة والانتصار من سلاح وعتاد ودعم، ونبذل ما في وسعنا للدفاع عن كل بقعة ارض عراقية وكل مواطن عراقي، والحرص على معالجة أي خلل أو تقصير".