قلعة دمشق التاريخية

قاعات القلعة المختلفة، ترك الأطفال بصماتهم على جدرانها العتيقة، بكل براءة عبر الألوان والرسومات التي شكّلت العلم السوري، وتضمنت الفعالية كذلك معرضًا للكتاب احتوى منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب ومجلتي "أسامة وشامة" الموجهتين للأطفال.

بدوره، صرّح وزير الثقافة عصام خليل، قائلًا "أعتقد أنَّ سورية المستقبل المقبل، لا خوف عليها، طالما أنَّ هذه السنابل الخضراء تحمل كل هذه الوعود الخصبة فمن يمتلك مثل هؤلاء الأطفال، لا خوف عليه"، مشيرًا إلى سعي وزارة الثقافة نحو تنمية المعارف لدى الأطفال وتنميتها بالاستمرار في تنظيم الورش الفنية التي تنمي مهارات الأطفال في الرسم وتعرضها على الجمهور.

من جانبه، أشار مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب جهاد بكفوني، إلى أنَّ منشورات الطفل تسعى إلى "إنشاء جيل عربي الانتماء والهوى بغرس قيم التفكير بالمستقبل"، معتبرًا أنَّ "الوطن قادر على استعادة عافيته، ويجب أن ينشأ أبناؤنا على حب الكتاب ويجب أن يرى المكتبة المنزلية كأهم قطعة من قطع المنزل" .

فيما أوضح غطفان حبيب، أحد المشرفين على الأطفال المشاركين، في الورشة، أنَّ الفعالية تهدف إلى جمع أطفال بأعمار مختلفة على طاولة الرسم لتوجيههم نحو التفكير الصحيح بسبب الظروف الراهنة في معظم المدن السورية، مشيرًا إلى أنَّ الأطفال جربوا تقنيات مختلفة من الرسم باستخدام ألوان الاكرليك والغواش.

من جانب الأطفال، أكد الطالب عمر السواح، أنَّ المشاركة في الورشة تتيح له التعبير عن محبته لسورية عبر الرسم، خصوصًا أنَّه رسم الخارطة التي تمثل سورية ملونة بألوان العلم السوري.

فيما قال الطالب نور الدين أحمد، "إنَّ مثل هذه الورش تتيح الفرصة لي لأعبر عن مشاعري وأفرغ ما بداخلي من مشاعر بالرسم والألوان متمنيًا أن تتم التكفل بالموهوبين ورعايتهم".