إعمار مناطق العراق المحررة

أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارلله، أن بلاده بدأت اتصالات واسعة مع دول العالم والبنك الدولي والعراق لاستضافة مؤتمر لإعادة إعمار مناطق العراق المحررة من سيطرة "داعش"، فيما أعلن مسؤول عراقي أن 60 دولة وعدت بغداد بالمشاركة في إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات العسكرية ضد "داعش"، بالتزامن مع اعلان مصدر مسؤول في مدينة الفلوجة، أن الحكومة الأميركية تعهدت بإعادة إعمار المدينة الواقعة في محافظة الأنبار.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الجارلله قوله على هامش مشاركته في حفل للسفارة العراقية بمناسبة تحرير مدينة الموصل، إنه لم يتم تحديد موعد لعقد المؤتمر "إلا أنه يرجح أن يكون في الربع الأول من العام المقبل". وشدد المسؤول الكويتي على أن بلاده  "تقف إلى جانب العراق منذ البداية وتدعمه من خلال التحالف الدولي والعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين".
وردا على سؤال حول العلاقات الثنائية مع العراق قال الجارالله :"لدينا تفاهم وتنسيق وانسجام مع الإخوة في العراق. ونحن قادرون من خلال هذا التنسيق على تجاوز أي إشكالات ممكن أن تقع". وهنأ المسؤول الكويتي الشعب العراقي على الانتصارات التي تحققت في الموصل، وعلى عودة هذه المدينة "إلى حضن العراق بعد تحريرها"، مشيدا بـ"البطولات التي تعبر عن صلابة وتضحية الشعب العراقي في الوصول إلى هذه النتائج".

وكان أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح أجرى في يوليو/تموز الماضي اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عبر فيه عن تهانيه لحكومة وشعب العراق بالانتصار على تنظيم "داعش" في الموصل، مؤكدا استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار المناطق المحررة في العراق.

وفي غضون ذلك أعلن مسؤول عراقي أن 60 دولة وعدت بغداد بالمشاركة في إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات العسكرية ضد "داعش"، فيما قال مصدر مسؤول في مدينة الفلوجة، إن الحكومة الأميركية تعهدت بإعادة إعمار المدينة الواقعة في محافظة الأنبار.

وقال مصطفى الهيتي، رئيس صندوق إعمار المناطق المتضررة من الإرهاب، في تصريحات نشرت أمس "حصلنا على وعود حقيقية من 60 دولة، للمشاركة في حملة إعادة الإعمار"، مضيفاً: "الكويت أعلنت استعدادها لاستضافة مؤتمر المانحين على أرضها".

وأوضح أن "الصندوق لبّى دعوة من البنك الدولي لمناقشة إعادة إعمار المناطق المتضررة من الإرهاب في العاصمة الأميركية واشنطن في العاشر من الشهر الجاري، بحضور ما يقرب من 35 دولة". وأشار إلى استعداد نحو 60 دولة لإعادة إعمار العراق، باختلاف أنواع المشاركات، سواء كانت بالأموال، أو بدخول شركات وغيرها.

من جهة أخرى، قال يحيى المحمدي، عضو مجلس محافظة الأنبار، إن "السفير الأمريكي لدى العراق دوجلاس سليمان، وصل إلى مدينة الفلوجة أمس، للاطلاع على أوضاع المدينة التي كانت في السنوات الثلاث الماضية، أبرز معاقل داعش". وأوضح أن "السفير الأمريكي أكد إصرار بلاده على إعادة إعمار الفلوجة، من خلال إقامة مشاريع استثمارية وتنموية، لاسيما في المجالات الصحية والخدمية، فضلاً عن المساهمة في استقرارها من خلال دعم القوات الأمنية العراقية".  وأشار إلى أن "الحكومة الأميركية تعهدت بإرسال الشركات الاستثمارية، للإسراع بعودة عجلة التقدم وتنفيذ المشاريع، من خلال التنسيق مع الحكومة العراقية، التي يترأسها حيدر العبادي".