الجزائر ـ سفيان سي يوسف تعتزم الحكومة الجزائرية، إطلاق برنامج استثماري مهم يتضمن إنشاء 17 وحدة للإسمنت سيتم إنجازها قبل 2017 منها أربعة مصانع عمومية جديدة لإنتاج الإسمنت، بطاقة إجمالية تفوق 5 ملايين طن/كل عام على المستوى الوطني، بغرض مواجهة الطلب الكبير والمتزايد على الإسمنت وتغطية العجز الموجود في السوق  الجزائرية والمقدر بـ 3 ملايين طن كل عام.    وكشف وزير الصناعة الجزائري، شريف رحماني، الاثنين، أن البرنامج الاستثماري لإنشاء أربعة مصانع لإنتاج الإسمنت سيكون في كل من ولايات أم البواقي، بشار، غليزان وتمنراست، فيما تُقدر فاتورة استيراد الجزائر لمادة الإسمنت بـ 300 مليون أورو، وقال رحماني في لقاء عن مخططات تطوير شعبة الإسمنت والحصى والخرسانة، إن الدولة ملزمة بإنتاج ما لا يقل عن 3 ملايين طن كل عام من مادة الإسمنت لمحاربة الندرة وارتفاع الأسعار، مؤكداً أن إنتاج المادة سيرتفع من 11.5 مليون طن حالياً إلى أكثر من 25 مليون طن خلال الأعوام القليلة المقبلة.   وأكد المدير العام للمجموعة الصناعية لإسمنت الجزائر يحيى بشير، بخصوص مصانع الإسمنت الجديدة، أن "دفتر الشروط المتعلق بإنشاء مصنع للإسمنت في منطقة سيغوس (أم البواقي) في طريق الاستكمال"، وأعلن من جهة أخرى عن إطلاق إعلان عن مناقصة في شهر حزيران/يونيو المقبل خاص بهذا المصنع الذي ستُنشئه المجموعة الصناعية لإسمنت الجزائر لوحدها، ومن المرتقب أن يشرع مصنع الإسمنت هذا في الإنتاج خلال الثلث الأول من عام 2017 ومن المقرر أن ينتج مليوني طن كل عام، فيما سيوفر 500 منصب شغل مباشر.    كما تعتزم المجموعة العمومية، بناء مصنع للإسمنت في إين صالح بطاقة إنتاج 500 ألف طن كل عام، حيث انتهت "عملية الاستكشاف والبحث عن حقل المواد الأولية (الكلس والصلصال) لصناعة الإسمنت، وبالنسبة لمصنع الإسمنت لغليزان وهو عبارة عن شراكة بين المجموعة الصناعية لإسمنت الجزائر والصندوق الوطني للاستثمار والشركة الصينية "شاينا ستايت كونستراكيشن انجينيرينغ كوربورايشن" فمن المقرر أن ينتج مليوني طن كل عام، وقال المدير العام للمجموعة الصناعية لإسمنت الجزائر "نحن في مرحلة مناقشة بروتوكول اتفاق من أجل إنشاء شركة مختلطة تنجز هذا المصنع المقرر الاستفادة من إنتاجه عام 2017".   وأكد بشير أيضاً أن دفتر الشروط المتعلق بإنشاء مصنع الإسمنت لبشار قد تم إعداده والإعلان عن المناقصة الخاصة به سيتم إطلاقها في شهر أيار/مايو الجاري، وأضاف المتحدث أن هذا المصنع المستقبلي الذي سيقدر إنتاجه بمليون طن كل عام وتكلفته قرابة 200 مليون يورو سيبدأ العمل خلال الثلث الأول من عام 2017.    وشرعت المجموعة الصناعية لإسمنت الجزائر التي تتطلع لإنتاج 25.7 مليون طن من الإسمنت في مطلع 2017 أيضاً في توسيع طاقات إنتاج ستة مصانع للإسمنت من أجل مواجهة الطلب الكبير على هذه المادة الاستراتيجية، حيث من المقرر أن ينتج مصنع الإسمنت لوادي سلي (الشلف) مليوني طن إضافيين.    وتنتج الجزائر 18 مليون طن من الإسمنت كل عام وأكثر من 11.5 مليون طن منها تضمن إنتاجه المجموعة العمومية الصناعية لإسمنت الجزائر التي تتوفر على 12 مصنعا للإسمنت، وعلى الرغم من هذا فإن سوق الإسمنت يسجل عجزا يفوق 3 ملايين طن كل عام.