القاهرة - خالد حسانين يكمل ارتفاع الأسعار في مصر ثالوث فقدان الأمن وتعطل المصالح لدى المواطنين، لاسيما عقب ارتفاع أسعار الخضروات إلى ما يتجاوز الـ30% من سعرها المعتاد. ويثير هذا الثالوث القلق لدى جموع المصريين، فالكثير منهم من الطبقة الوسطى، والفقراء، ويعانون كثيرًا من ارتفاع الأسعار، لاسيما بالنسبة للسلع الأساسية والخضروات، والتي تمثل الاحتياجات اليومية للأسر المصرية، الأمر الذي يزيد من الغضب الشعبي على سياسة الرئيس محمد مرسي، الذي كان قد افتخر أخيرًا بانخفاض سعر فاكهة المانجو، معتبرًا إياه شاهدًا على إنجازاته.
ونلاحظ مثلاً ارتفاعًا في أسعار الطماطم يصل إلى 30%، وذلك للأسبوع الرابع على التوالي، ليصل سعر الكيلو الواحد إلى 3.5 جنيه، وأربعة جنيهات في بعض الأماكن، وسط موجة من الارتفاع في أسعار معظم أنواع الخضراوات والفاكهة، لاسيما حديثة الظهور منها.
وواصلت أسعار الخضروات ارتفاعها في أسواق التجزئة والجملة، التي أصبحت خيالية، حيث أكد الباعة استياءهم الشديد من ارتفاع أسعار الخضروات، لاسيما الأصناف الأساسية، مثل الطماطم، والبطاطا، والبازلاء، والفاصوليا، والخيار، كما تشهد الأسواق حالة من الهدوء التام، يومًا بعد يوم،
ولم تتوقف موجة ارتفاع أسعار الخضروات عند الطماطم وحدها، بل إن أسعار الفاصوليا ما زالت مرتفعة في سوق العبور، وهو أكبر سوق للجملة، عند 4 جنيهات، لتصل إلى المستهلك في حي الدقي بـ 8 جنيهات للكيلوغرام الواحد، في حين ارتفع سعر الخيار والسبانخ إلى 5 جنيهات، أما سعر البازلاء، فقد استقر سعرها على ثباته عند 6 جنيهات للكيلوغرام الواحد.
وأ كد تجار الخضروات والفاكهة استمرار زيادة الأسعار، على الرغم من حالة الركود والكساد، التي تشهدها الأسواق، لتخلي فئات عديدة من المواطنين عن شراء نصف الكميات الأساسية، التي اعتادوا عليها في حياتهم اليومية.
ولا شك أن القفزة، التي حدثت الأيام الماضية، في أسعار الفاكهة، منعت معظم الأسر من شراء الفاكهة اليومية، وحتى الأسبوعية، في حين قال رئيس شعبة الخضار والفاكهة في غرفة القاهرة التجارية يحيى السيد أن "هناك زيادة بنسبة 10% في أسعار بعض الخضروات، مثل الطماطم والبصل، لسبب ارتفاع سعر النقل"، موضحًا أن "أسعار النقل ارتفعت بصورة كبيرة، حيث وصل سعر سيارة نقل البضائع الصغيرة إلى 250 جنيهًا بدلاً عن 70 جنيه، بالنسبة للحمولة الواحدة، و550 جنيه للكبيرة، من سوق العبور إلى وسط البلد في القاهرة، وهناك صعوبة في الحصول عليها، لسبب أزمة  السولار الحالية.