السويس ـ يسري محمد قال مسؤول في ،السبت، أن خط السكك الحديدية الإسرائيلي إيلات الذي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط والذي أعلنت إسرائيل الموافقة على إقامة المرحلة الثالثة والأخيرة منه الجمعة للربط بين بئر السبع بديمونا وهتسيفا إلى إيلات كبديل لقناة السويس لن يؤثر على حركة الشحن المارة بالقناة. وقررت الحكومة الإسرائيلية قبل عامين تنفيذ هذا المشروع وتحويله لمنطقة خدمية تنافس به قناة السويس.
وقال مسئول قناة السويس أنه لا يمكن لأي خط سكك حديد في العالم أن ينافس قناة السويس بسبب قدرتها العالية في نقل البضائع خاصة فيما يتعلق بسفن الحاويات التي يمكن للقناة استيعاب جميع سفن أسطولها الحالي وحتى الذي سيتم بنائه خلال الخمسين عاما المقبلة.
وقال وزير النقل الإسرائيلي أن هذا المشروع سيجلب نعمة لمصانع الجنوب، التي تشكل عنصرا كبيرا وذات مغزى للصادرات الإسرائيلية، كما ستشهد اسرائيل  مرورا أسرع من السلع إلى كل من أوروبا وآسيا وسيساهم هذا في تعزيز العلاقات الدولية. فضلا عن تحسين السكك الحديدية للسياحة في إيلات".
وقال المستشار الاقتصادي لهيئة قناة السويس الدكتور عبد التواب حجاج  في دراسة اقتصادية أن إسرائيل تحتاج لتشغيل المشروع حتى يمكن منافسة قناة السويس حوالي 70 رحلة قطار وحوالي 1000 سيارة نقل يوميا وبصفة منتظمة من مينائي البحر الأحمر والمتوسط.
واكد حجاج انه بافتراض أن اقتصاديات التداول والنقل عبر إسرائيل ستكون قادرة على اجتذاب فائض الطاقة المتوفر لدى المواني الإسرائيلية، والمقدر بـ1.4 مليون حاوية ،  فإن إسرائيل تحتاج إلى توفير وسائل نقل بري إضافية لما تستخدمه حاليا وستصل احتياجاتها من طاقة النقل للقطار الواحد إلى 90 حاوية " 30 عربة بمعدل 3 حاويات لكل عربة" ،  في حين تكون طاقة السيارة الواحدة 2 حاوية مكافئة أي أنه طبقا لهذا التصور فإنه مطلوب يوميا خروج 32 قطار + 480 سيارة من المواني الإسرائيلية إلى مختلف الجهات لإمكان استيعاب هذه الطاقة الإضافية ، وذلك بخلاف حركة النقل الحالية لتجارة إسرائيل والتي تزيد عن هذه الأرقام وبذلك يتأكد أن قناة السويس قادرة علي مواجهة الجسر البري الإسرائيلي بدرجة كبيرة .
وسيمتد مشروع خط السكة الحديدية إيلات، نحو 240 كم لقطارات الركاب ونحو 260 كم لقطارات البضائع والشحن، حيث يربط الخط حينما يكتمل بين إيلات ووسط إسرائيل أيضا.