عرض "جيفنشي"

قدمت المديرة الفنية المعينة حديثا في "جيفنشي" كلير وايت كيلر مع أول عرض لها لبيت الأزياء، وافتتح في قاعة رائعة داخل محكمة العدل، ووايت كيلر ليس أول بريطانية ترأس "جيفنشي"، حيث شغل المنصب جون جاليانو، وألكسندر ماكوين وجوليان ماكدونالد فيما سبق، لكنها أول امرأة بهذا المنصب، وسيكون أمرا نمطيا جدا القول أن هذا كان السبب في إضافة قدر من الليونة إلى العلامة التجارية، ولكنه قد يفسر الجرعة الجديدة من العملية.

ليتزامن العرض مع يوم الأحد الذي قررت العمدة الباريسية آن هيدالغو جعله "أحد بلا سيارات" ليكون اليوم الأكثر ازدحاما من أسبوع الموضة في باريس، وازدادت المعضلة مع قرار شركة "بالنسياغا" بالعرض في مكان بعيد عن المدينة وصفه أحد الحضور بأنه  كملعب ولفرهامبتون في باريس.

وظهر بالعرض حذاء طويل بكعب مسطح، وحذاء بكعب صغير ذو مظهر قوي ولكن أنيق، وحقيبة كروس صغيرة، وأخرى بحزام صغير، وسميت المجموعة GV3 ( بإيحاء من الجادة رقم  3 التي افتتح بها كونت هوبيرت دي جيفينشي صالونه للمرة الأولى في عام 1952)، ومن المتوقع أنها ستنتهي سريعا من فوق الرفوف، إذ أثناء عمل وايت كلير في كلوي لمدة ست سنوات قبل انضمامها إلى "جيفنشي"، أشرفت على تصميم الكثير من الحقائب الناجحة.

كما أنها جلبت شعورا بالراحة مع الفساتين الفضفاضة من الحرير الكريب، والتنانير الملفوفة الأنيقة التي تتكون من طيات الشيفون الأنيقة، والتنورة، والتي ارتدتها المصممة نفسها في الكواليسس، تلخص التوازن الذي حققته أغلب الوقت في هذه المجموعة – مظهر باريسي أنيق مع انسيابية مرحة. حتى الآن، شكلت "السويت شيرت" حجر الأساس للأعمال التجارية لدى "جيفينشي" - موقف غريب قليلا بالنظر إلي أنه بيت الأزياء الشهير بتصميم ملابس أودري هيبورن، ولكن هذا ينتهي الآن، فقد وضع "جيفنشي" أهدافه بعيدا عن الملابس اليومية.