طباعة الملابس

تخيلي أن تسافري يومًا في عطلة مع حقيبة فارغة، وعندما تتحققين من بار الفندق عند الوصول تطلبين طباعة فستان يتناسب مع غرفتك، هذه الاحتمالية المدهشة قد تتوفر فعلا بفضل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد "3D printing"، وفي الحقيقة تقترح دانيت بيليغ وهي من دارسي الأزياء والموضة، أنه يمكن تحقيق ذلك في وقت قريب.

واستطاعت بيليغ إنتاج مجموعتها الكاملة للتخرج باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، بداية من فستان أسود إلى سترة زاهية باللون الأحمر كتب عليها كلمة "الحرية"، وبالرغم من عمل البعض مع الطباعة من قبل، إلا أن هذه هي المجموعة الأولى التي يتم إنتاجها بآلات صغيرة يمكن استعمالها في المنازل.

ويعد عالم الموضة ثلاثية الأبعاد عالما مخيفا وشائكا أحيانا، إلا أنه يمكن ارتداء القطع إلى حد ما، حيث تتكون من أشكال هندسية ونقوش جديدة ولكن لها ملمس مختلف أكثر من كونها متربة أو ثابتة، وذلك بفضل استخدام مادة مرنة تسمى "FilaFlex".

وطبعت بيليغ تنورة شبكية طويلة شفافة تكشف الملابس الداخلية تحتها، والتي أصبحت طرازا حديثا في ملابس "دولتشي آن غابانا" و"فالنتينو"، وبالرغم من زعم  بيليغ بالإلهام في "Eugène Delacroix’s"، فقد وجدت الأشكال الثلاثية في تكوين تلك الملابس.

وعلى الرغم من ابتعاد موسم الصيف قليلا عن اختيار هذه النوعية من الملابس للعطلة، إلا أن سترة "Liberté" الحمراء تظل محافظة على اناقتها وفقا لما ذكرته بيليغ ، وأوضحت "أخذت 220 ساعة للطباعة ثلاثية الأبعاد وحوالي كيلو من المواد المصنعة، وتتكلف المواد 70 يورو ولكن زمن الطباعة هو القضية الرئيسية، حيث يحتاج المرء إلى شراء أو تأجير طابعة ثلاثية الأبعاد لمدة 220 ساعة.

وأضافت "أما الطابعة التي أستخدمها  فتتكلف 1700 يورو وتأجيرها يتكلف 250 يورو في الأسبوع، ولذلك أقوم بتأجيرها بـ600 يورو بخلاف سعر التصميم والتجميع والكهرباء، إنها لا تزال عملية مكلفة ولكنها ستتغير مع تطوير التقنيات حيث يتم طباعة الملابس جزءا جزءا ثم يتم تجميعها معا"، وذكرت أن "العملية قد تكون بسيطة جدا، ويمكن للعملاء تحميل نقوش جديدة تماما مثل ملفات الموسيقى ومن ثم طباعتها ".