لندن ـ ماريا طبراني   ظهر اكتشاف جديد غيّر كل معادلات عالم الطب، وهو تسمح لمريض للمرة الأولى أن يشعر بأحاسيس عند لمس الأشياء، وهي جاهزة للزراعة داخل ذراع المريض، وهذه الأطراف الاصطناعية قادرة على التقاط الإشارات الصادرة من الدماغ والمتجهة إلى جهة غائبة وتترجمها إلى حركات، ولكن لم يتمكنوا من إعطاء ملاحظات حسية. ويتم توصيل اليد الجديدة مباشرة بالجهاز العصبي عن طريق أقطاب كهربائية تتصل بعصبين رئيسيين في الذراع، وتهدف إلى استعادة حاسة اللمس في الأطراف المبتورة، كما تسمح هذه الأطراف الصناعية للمرضى بالسيطرة على اليد باستخدام أفكارهم، وترسلها على شكل إشارات إلى الدماغ، فيما يأمل العلماء بأن يمهد هذا الإكتشاف الطريق لجيل جديد من الأطراف الاصطناعية التعويضية عن جميع أجزاء الجسم من خلال توفير الشعور والإحساس بالأشياء.
وقد أظهرت الدراسات أن ما يصل إلى أن نصف المرضى مبتوري الأطراف، لا يستخدمون الأطراف الاصطناعية الخاصة بهم، لأنها ليست مريحة وليس لها الكثير من الوظائف، حيث قال الدكتور سيلفسترو ميكيرا من مدرسة " Ecole Polytechnique Federale de Lausanne" ، الذي ساعد في تطوير الطرف الاصطناعي، "هذا هو الأمل الحقيقي لمبتوري الأطراف، وستكون هذه هي اليد الاصطناعية الأولى من نوعها والتي توفر ردود فعل حسية حقيقية.
وفي العام 2009 تم زرع نموذج ثابت إلى الجهاز العصبي لمريض عبر الأقطاب الكهربائية، وكان قادرًا على تذبذب أصابع اليد الإلكترونية، وضم قبضة يده وعقد الأشياء، وقال إنه يمكن أن يشعر بوخز الإبر.
ويمكن للنموذج الجديد، الذي سيعلق على الذراع، تقديم ردود الفعل الحسية لجميع الأشياء وكذلك الإبهام والمعصم، ويخطط الفريق الطبي لزراعة اليد لمريض، لم يتم الكشف عن هويته في وقت لاحق هذا العام.