بغداد ـ نجلاء الطائي
كشفت هيئة السياحة في إقليم كردستان الاثنين عن وصول نحو 30 ألف سائح من محافظات العراق إلى مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان. وهذه أول مجموعة عراقية من السياح تدخل اربيل منذ تدهور العلاقات مع بغداد على خلفية استفتاء الاستقلال في إقليم كردستان في 25 ايلول/سبتمبر وحظي بالتأييد الساحق من جانب المشاركين فيه.
وقال إسماعيل ميناخان، وهو مسؤول في الهيئة العامة للسياحة " فقط خلال خمسة أيام وصل نحو 30 ألف سائح إلى اربيل عاصمة إقليم كردستان". وكان المتحدث باسم هيئة السياحة نادر روستي، كشف أمس الأحد، آخر أيام العام المنقضي 2017، أن أعداد العراقيين المقبلين من المدن العراقية إلى إقليم كردستان قد زاد خلال عطلة اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية . مضيفاً أن قسماً من السياح العراقيين وصلوا عبر مطاري أربيل والسليمانية الدوليين قادمين من مطاري بغداد والنجف .
ويفرض العراق حظراً جوياً على الرحلات الدولية من وإلى إقليم كردستان فيما تسمح بالرحلات الداخلية. وأضاف روستي، أنه إلى جانب القادمين عبر المطارات، وصلت خلال اليومين الماضيين فقط، أكثر من 150 حافلة كبيرة تقل سياحاً عراقيين من مدن وسط وجنوب العراق، إلى مدن إقليم كردستان التي تحوي كلها أماكن ومنتجعات سياحية وتابع بالقول، نحاول في هيئة السياحة أن لا يكون للأزمة السياسية بين لأربيل وبغداد تأثيرات على الحركة السياحية، وقد عقدنا سلسلة اجتماعات مع الشركات العراقية السياحية من أجل ذلك.
ولم تنعم مختلف المدن العراقية بالأمان والاستقرار منذ سنوات، بسبب المشاكل الأمنية على نطاق واسع، والهجمات المتطرفة التي تتعرض لها مختلف المناطق، إلى جانب عجز القوات الأمنية العراقية والميليشيات عن تأمين الاستقرار وانهيار البنى التحتية للمدن العراقية نتيجة الفساد والانهيار الأمني بعد 2003 حيث لم تشهد هذه المدن أية عمليات إعمار تذكر خلال السنوات الماضية .
بالمقابل شهد إقليم كردستان حركة إعمار كبيرة خلال السنوات الماضية مستفيدة من حصته من الموازنة الفيدرالية والاستثمارات الأجنبية قبل أن تقطع بغداد مطلع 2014 هذه الحصة وتبدأ الحرب مع تنظيم "داعش"، وتنخفض أسعار النفط ما أثر بشكل كبير على حركة النمو الاقتصادي والعمراني بالإقليم التي باتت شبه متوقفة . لكن رغم ذلك ظل الإقليم مثالاً للهدوء والاستقرار، وقبلة للباحثين عن العطل الوادعة.