القاهرة ـ أكرم علي أكد وزير السياحة المصري، هشام زعزوع أن "التواصل السياحي مع إيران هو أمر "فني بحت" ليس له علاقة بالجانب السياسي والديني"، في الوقت الذي أعلن فيه 15 حزبًا إسلاميًا تظاهرات "لا للتطبيع مع إيران" في ميدان التحرير الجمعة المقبلة.وقال زعزوع في مؤتمر صحافي مساء الأحد "إن المفاوضات السياحية، كانت مهتمة تمامًا بالأمن القومي المصري، وتركزت في الجانب السياحي فقط، وتم وضع الإجراءات والمحاذير الأمنية موضع الاعتبار في كل المفاوضات السياحية."
 وأوضح أن "إيران تصدر سياحة سنويًا تتعدى 10  ملايين سائح، لا تحصل مصر على أي نصيب منها"، مشيرًا إلى أن "متوسط دخل الفرد في إيران 12 ألف دولار، وبالتالي يتنقل السائح الإيراني بين الكثير من المقاصد السياحية".
وأكد زعزوع أن "المخاوف الموجودة لدى البعض من المصريين، كانت موجودة لدى الوفد المصري الذي زار إيران أخيرًا، ولكن المفاوضات الإيرانية كافة، تركزت في السياحة الثقافية والأثرية، ولم يتم ذكر السياحة الدينية على الإطلاق أو زيارة أي مسجد من المساجد" .
وأضاف أن "هناك سياحة إيرانية إلى مختلف دول الخليج العربي، وهناك أكثر من 20 رحلة طيران إلى دبي أسبوعيًا"، مشددًا على "عدم وجود أي مشكلة من السياحة الإيرانية في تركيًا، إضافة إلى عدم وجود أي توجه ديني من السياحة الإيرانية في تركيا."
وأكد زعزوع أن "أي تجاوزات تحدث من الجانب الإيراني يمكن معها إيقاف السوق الإيرانية على الفور"، مشيرًا إلى أن "المطالب كافة بفتح السوق الإيرانية، كانت من القطاع الخاص السياحي، وليس الحكومة المصرية كما يتردد."
وأضاف الوزير  أن "إيران لها علاقات عادية مع كل دول العالم، ولها سفارات في كل الدول وتبادل دبلوماسي، فيما عدا مصر والولايات المتحدة وإسرائيل".
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي أستعد فيه 15 حزبًا وحركة إسلامية لتنظيم تظاهرات في ميدان التحرير تحت شعار "لا للتطبيع مع إيران" الجمعة الـ 15 من آذار/مارس الجاري.
وقال رئيس ائتلاف دفاع المسلمين عن الصحابة وليد إسماعيل في بيان صحافي " إن 15 حزبًا وحركة إسلامية سيشاركون في تظاهرات رافضة للسياحة الإيرانية بسبب التشيع، ومن أبرز الأحزاب المشاركة حزب الأصالة السلفي وحزب التنمية الإسلامية".
وأضاف إسماعيل أن "اختيار ميدان التحرير نظرًا لاتساع مساحته التي تتسع لجميع المشاركين في التظاهرات"، مشيرًا إلى أنهم "يتواصلون مع القوى الإسلامية للمشاركة في هذه التظاهرات الرافضة للسياحة الدينية".