منزل بريطاني

يمكن وصف أحد المنازل الواقعة على ضفاف النهر بأنها "الجنة الخاصة"، نظرًا للموقع المتميز والقوارب المتواجدة في كل مكان، وربما يبلغ سعر مثل هذا المنزل في بريطانيا 1.7 مليون جنيه إسترليني، وبالفعل أصبح الحلم حقيقة، حيث يوجد مثل هذا المنزل وهو " Silver Cove"، وكان قد سكنه الأميركيين خلال الحرب العالمية الثانية.

يطل على شاطئ رملي ساحر:

ويقع المنزل نفسه في أعلى نقطة من الحديقة والتي تطل على المناظر الخلاب لمنطقة "ديفون إستوراي دارت"، وأيضًا على القناة الإنجليزية، واشترى هذا المنزل "كينغسوير كورت لودغ" منذ 29 عامًا، ولكنه معروض للبيع في السوفف الآن.

ويمتد المنزل على مساحة فدانين من الحدائق، ويمكنك الاستمتاع بالمناظر الخلابة هناك، حيث يوجد في المنزل تراس كبير مرصوف في الجانب المواجه للبحر، حيث توجد طرق ومسارات تؤدي إلى حافة المياه ومسار آخر إلى رصيف السفن الخاص. ويوجد لدى المنزل شاطئ رملي تتم فيه عملية المد والجزر، وبالتالي تم تجهيز مرفأ خاص للقوارب الصغيرة؛ لترفع عن المياه، وكان رصيف المرفأ يعلو الجبل عندما استولى الجنود الأميركيون على المنزل في الحرب العالمية الثانية.

شهد أحداث الحرب العالمية الثانية:

وكانت المنطقة بأكملها خلية من النشاط خلال الحرب وبسبب كلية البحرية الملكية في دارتموث، استخدم الفرنسيون قرية كينغويرز كقاعدة لمهماتهم ، وتمركز  الجنرال ديغول هناك، وفي مقابل هذه الممتلكات، كانت دارتماوث نقطة الانطلاق للبعثات السرية للمخابرات إلى فرنسا. وبعد الحرب، كان المنزل مملوكًا للأدميرال سير فرانك هوبكنز، الذي تولى قيادة السفينة الملكية آرك رويال وأصبح قائدًا للكلية البحرية في دارتموث.

وفي هذا السياق، قال سميث، وهو صاحب شركة متقاعدة للطباعة في السبعينيات من عمره، والمالك السابق للمنزل "لقد انجذبنا إلى العقار، كان مذهلًا للغاية ولا يزال كذلك، ولهذا السبب بقينا لمدة تقرب من 30 عامًا نسكنه". وأضاف "حين تستطع الشمس، يصبح المنظر رائع للغاية، كما أن فكرة السير حتى الوصول إلى البحر أمر مذهل".

وتقع قلعة كينغسوير، والتي تم بناؤها في نهاية القرن الـ15، بجوار المنزل، وكان واحدًا من حصون المدفعية المبنية لغرض محدد في بريطانيا، ويمكن رؤيتها من على الشاطئ. وتبلغ مساحة المنزل 2364 قدمًا، ومن الداخل يوجد مطبخ أنيق، وغرفة جلوس وغرفة طعام، وغرفة معيشة، و4 غرف نوم و3 حمامات.