تحويل منزل رخيص الثمن إلى تحفة

أمضى مطور عقارات 30 عامًا في تحويل منزله المكون من سبع غرف نوم إلى عمل فني حديث، ويقع العقار، الذي يمتلكه تريفور وين-جونز، في قرية وريسبوري في بلدة ستينز، وقد حصل على الإلهام من المعمار الرومانسي لمساعدته في مهمته لخلق المنزل المثالي، وهو الأمر الذي اعترف بأنه قد لا يتحقق أبدا، ولكنه الآن يعرض منزله للبيع مقابل 4 ملايين جنيه إسترليني.


وهو قد هدم البيت القديم الذي كان اشتراه مقابل 13500 جنيه إسترليني عام 1996، ومنذ ذلك الحين حول العقار إلى منزل مناسب لحياة ملك، بالرغم من إنه "مشروع مستمر"، إذ هناك فريق من عمال البناء في الموقع باستمرار لمساعدته في تحقيق أحلامه، مع وجود غرفة حديثة واحدة فقط تحت الأرض، حيث يخطط السيد وين-جونز تصميمه المقبل.

ويقول السيد وين-جونز "أنا رومانسي وببساطة أحب الأشياء الجميلة، لقد كانت هذه فرصتي لخلق شيء جميل، كما لو كنت فنانا يرسم لوحة"، وأضاف: "حصلت على الإلهام من المعمار والفن الأوروبي، فضلا عن التأثر بالفن والثقافة الصينية في بعض القطع، فبعد أن عملت في تطوير العقارات لفترة من حياتي المهنية، كان بيتي هو وسيلتي للانغماس في حبي الحقيقي للمعمار، لقد كانت تلك هوايتي - لم أكن أبدا محبا لمتابعة أي رياضة في وقت فراغي، لذلك بناء هذا البيت كان المجال الخاص بي للهروب"، "أنا فخور بما نفذته هنا، كما أنه مفيد لي مهنيا، إذ يأتي الناس الذين أعمل معهم إلى المنزل، ويرونه كمعرض للعمل الذي أستطيع القيام به، أحب الترفيه عن الناس هنا، ومشاركتهم فيما أحب من خلال عرض العقار لهم."

بالإضافة إلى احتوائه على سبع غرف نوم، هناك ستة حمامات وأربع غرف استقبال، وكلها مغطاة بجداريات على غرار عصر النهضة، وجاء تصميم إحدى غرف الاستقبال الرئيسية مشابها لقاعات قلعة وندسور، مع سقف مقبب ومدفأة حجرية ضخمة وعرشين مذهلين يناسبان جلوس ملك، ويؤدي سلم حلزوني حديدي إلى غرفة النوم الرئيسية، ذات اللون الأصفر الذي يتألق على الجدران، كما تنتشر القطع الفنية المستوحاة من الأساطير اليونانية القديمة، بما في ذلك نسخة مرسومة باليد للوحة جون وليام ووترهاوس "هيلاس والحوريات"، مع نسخة لرائعة ميكيلأنغلو "خلق آدم".

وتُعد القاعة المسماة "فينيس" إحدى الغرف الأكثر روعة في المنزل، مع جدران ليموني ومدفأة رخامية وتماثيل برونزية بالحجم الطبيعي، وتساعد الأقواس والأعمدة على إضافة لمسة من الذوق إلى الغرفة بينما تضيف الرسومات المستوحاة من مدينة البندقية إلى نظام الألوان والمزاج الهادئ للقاعة.

ولا يمكن إغفال التشطيبات عالية الجودة في المنزل، مع كل الأبواب مصنوعة من الخشب الصلب والطوب عتيق الطراز، وجلبت من محجر في بورتلاند بالقرب من بريستول، كما توفر الحديقة الهولندية المترامية الأطراف مفاجأة كبيرة للزوار، مع بركة سمك الكوي، وشلال مذهل، وقد أضيفت نسخة طبق الأصل من دير تينترن، لإضافة المزيد من التميز إلى العقار، وتجري عمليات إنشاء ضخمة على قدم وساق لمدرج روماني يضم 45 مقعدا، وهو يهديه لذكرى زوجته هيلاري، التي توفيت في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي.